دراسة تكشف علاقة الأطعمة بالنعاس المفرط أثناء النهار

أظهرت دراسة حديثة أن بعض الأطعمة قد تكون السبب المباشر وراء الشعور المفرط بالنعاس خلال النهار، حتى مع الحصول على نوم كافٍ ليلاً.

ويشير الخبراء إلى أن مكونات غذائية معينة تؤثر على الناقلات العصبية والهرمونات المسؤولة عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، مما يفسر شعور البعض بالكسل بعد وجبات معينة، مقابل شعور بالنشاط بعد أخرى.

تفاصيل الدراسة

77.235.62.132

نُشرت نتائج البحث في مجلة The Lancet eBioMedicine، حيث حلل العلماء بيانات 877 مستقلبًا — وهي جزيئات صغيرة مرتبطة بعملية الأيض — جُمعت من عينات دم لنحو 6 آلاف مشارك ضمن دراسات صحية كبرى في إسبانيا والولايات المتحدة.

وربط الباحثون سبعة مستقلبات بالنعاس المفرط، لكن اثنين منها ارتبطا بشكل خاص بأنواع من الأطعمة:

التيرامين: يوجد في الأطعمة المخمرة مثل الجبن القديم والسلامي.

السفينجوميلين: يوجد في البيض والحليب واللحوم.

أطعمة تساعد على تقليل النعاس

على الجانب الآخر، كشفت الدراسة أن أحماض أوميجا 3 و أوميجا 6 الدهنية، المتوفرة في النظام الغذائي المتوسطي، تقلل من مستويات النعاس النهاري.

وتوجد هذه العناصر في:

الأسماك الدهنية مثل السلمون.

المكسرات مثل الجوز.

البذور مثل الكتان ودوار الشمس.

لماذا تسبب بعض الأطعمة النعاس؟

يفسر الخبراء أن المستقلبات الناتجة عن الأطعمة المخمرة أو الغنية بالتيرامين قد تؤثر على توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والميلاتونين، مما يؤدي إلى اضطراب دورة النوم وزيادة الخمول.

نصائح غذائية لتجنب الخمول النهاري

توصي أخصائية التغذية كيري جانس باتباع أنماط أكل صحية بدلًا من التركيز على نوع طعام واحد فقط، مع مراعاة عوامل مساعدة مثل النوم الجيد، الترطيب، والنشاط البدني.

أما أخصائية التغذية جيسيكا كوردينج فتنصح بـ:

تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين، الدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة.

تجنب الوجبات الثقيلة أو غير المتوازنة.

شرب كميات كافية من الماء وتناول الأطعمة المرطبة.

تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة ومتعددة للحفاظ على طاقة مستقرة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

رغم دور النظام الغذائي في تقليل النعاس، إلا أن التعب المستمر قد يكون مرتبطًا باضطرابات نوم أو هرمونات أو تأثير بعض الأدوية، وفي هذه الحالة، ينصح الأطباء بزيارة مختص لإجراء تقييم شامل.