"هيئة دولية" تصدر ورقة حقائق تكشف الأوضاع الكارثية في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي

الثورة نت /..

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم السبت، ورقة حقائق تفصيلية تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة خلال العام 2025 نتيجة الحصار والعدوان الصهيوني المتكرر على القطاع.

الورقة، تقدم تحليلًا شاملاً للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني.

وتؤكد الورقة التي أعدها الباحث محمد أسليم، أن الاقتصاد في القطاع يواجه انهيارًا غير مسبوق، حيث سجلت البطالة مستويات كارثية تصل إلى 85% بين القوى العاملة، في حين يعيش نحو 73% من الأسر الفلسطينية تحت خط الفقر.

وأظهرت الورقة أن 70% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي نتيجة العدوان الصهيوني الأخير أدى إلى تدمير أو إغلاق نحو 42,000 منشأة اقتصادية، مما تسبب في فقدان أكثر من 150,000 فرصة عمل، وزيادة معدلات البطالة بشكل كبير، خاصة بين الشباب.

وأشارت الى ان الأوضاع المأساوية التي تسببت بها سياسة التهجير القسري التي ينتهجها العدو الإسرائيلي أدت لنزوح أكثر من مليوني شخص داخل القطاع، أي ما يقارب 80% من سكان غزة، ليعيشوا في مراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

وأفادت بأن النظام الصحي في القطاع تعرض لانتكاسة كبيرة بعد فقدان أكثر من 1,500 من العاملين في المجال الطبي، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتظهر الورقة أن نحو 90% من الأطفال في غزة يعانون من اضطرابات نفسية حادة بسبب القصف المستمر والتهجير القسري.

وفي مجال التعليم، تعرضت نحو 95% من المدارس والجامعات في غزة للتدمير أو التضرر، ما حرم مئات الآلاف من الطلبة من حقهم في التعليم.

وعلى صعيد التعليم العالي، تم تعطيل أو تدمير أكثر من 388 جامعة وكلية، ما حرم نحو 785,000 طالب جامعي من استكمال دراستهم، فيما تعرض الإرث الثقافي الفلسطيني لممارسات ممنهجة تهدف إلى محو الهوية الوطنية، من خلال تدمير المعالم الأثرية والموروث الثقافي.

أما الحياة الثقافية والفنية في القطاع فقد تضررت بشكل واسع، حيث تم تدمير أو تضرر أكثر من 208 مواقع ثقافية وتعليمية، وتوقفت المراكز الثقافية والمجتمعية عن العمل.

وأكدت 'حشد' أن قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية مركبة بسبب حرب الإبادة والتجويع التي يمارسها العدو تشمل انهيارًا تامًا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، محذرة من أن استمرار الحصار والعدوان يعد جريمة إنسانية واضحة.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني على غزة ورفع الحصار عنها، وتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار القطاع وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.

وشددت على ضرورة تمكين منظمات المجتمع المدني المحلية من القيام بدورها في توثيق الانتهاكات وحماية حقوق المدنيين الفلسطينيين.

كما أكدت 'حشد' على أهمية حشد الدعم العربي والإقليمي لتعزيز صمود المدنيين الفلسطينيين وحماية هويتهم في ظل هذه الظروف القاسية.