اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشعلت زيارة ولي العهد السعودي للبيت الأبيض مشهداً سياسياً أمريكياً – سعودياً حافلاً، بعدما التقى الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول زيارة رسمية له إلى واشنطن منذ عام 2018. وشكّلت الزيارة محطة فارقة لبحث ملفات الدفاع والاستثمار والتطبيع ومسار حل الدولتين، وسط اهتمام عالمي بالتقاطعات السياسية التي رافقت اللقاء.
تصاعد النقاش حول الاتفاقيات الإبراهيمية ومسار حل الدولتين
شهد الاجتماع تبادلاً واضحاً في الرؤى حول مستقبل الاتفاقيات الإبراهيمية، حيث أكد ولي العهد رغبة بلاده في الانضمام إليها شريطة وجود مسار سياسي واضح يضمن حل الدولتين. وأشار إلى أن أي خطوة نحو التطبيع يجب أن تكون مبنية على رؤية عادلة للقضية الفلسطينية. من جانبه، عبّر ترامب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى تفاهمات أوسع تشمل ترتيبات سياسية وأمنية في المنطقة.
استثمارات سعودية تتوسع في السوق الأمريكية
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن ولي العهد عن خطة لرفع قيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار. وأكد أن هذه الخطوة ليست محاولة لخلق 'فرص مُجملة'، بل جزء من استراتيجية اقتصادية تتماشى مع الطلب المتزايد على قطاع الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. ترامب بدوره اعتبر أن هذه الاستثمارات تجسّد مستوى الثقة بين البلدين.
ملف خاشقجي يعود إلى الواجهة رغم برود الموقف الأمريكي
عاد ملف الصحفي جمال خاشقجي إلى الظهور خلال اللقاء، إذ وصف ولي العهد الحادث بأنه 'خطأ كبير' وأعرب عن حزنه لما حدث. أما ترامب، فكرر موقفه بأن ولي العهد لم يكن على علم بالجريمة، وهو تصريح يتعارض مع تقرير استخباراتي أمريكي صدر عام 2021. وعلى الرغم من التجاذبات حول الملف، بدا واضحاً أن الجانبين فضّلا التركيز على الملفات الاقتصادية والدفاعية.
مباحثات حول إعادة إعمار غزة وتعاون دفاعي متقدم
تطرقت المباحثات إلى جهود إعادة إعمار غزة، حيث أكد ولي العهد أن الرياض تجري محادثات لتحديد حجم مساهمتها، دون الإعلان عن رقم نهائي. كما كشف ترامب قرب التوصل إلى معاهدة دفاعية مشتركة، تمتد لتشمل تعاوناً في مجال التقنيات النووية والمعدات العسكرية، وبخاصة منظومات F35.
آفاق المرحلة المقبلة بعد انتهاء الزيارة
اختُتمت الزيارة بحفل عشاء رسمي في البيت الأبيض، فيما أعلن الطرفان نيتهما مواصلة الحوار حول القضايا العالقة خلال الأسابيع المقبلة. وتوقعت مصادر أمريكية أن تشهد المرحلة القادمة زخماً دبلوماسياً بين واشنطن والرياض، خصوصاً فيما يتعلق بالتطبيع والاتفاق الدفاعي والاستثمارات المشتركة.













































