اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
واصلت الدول الخليجية، السبت، محاولاتها البحث عن حماية وقد صحت فجأة عارية على واقع جديد تفرضه أمريكا نفسها التي كانت تزعم تأمينها ، لكن الكارثة ان تلك الدول لا تزال تحاول الهروب من الواقع مع ان محيطها يعيد فتح ذراعه ليكون خط دفاع اول عنها.
خاص- الخبر اليمني:
بعد أيام قليلة على اعلان السعودية توقيع اتفاق دفاعي مشترك وشامل مع باكستان، اوفدت الامارات لجنتها الدفاعية لتوقيع اخر مماثل مع الهند، بينما عادت قطر للارتماء مجددا في الحضن التركي في حين تتحدث تقارير عن اتفاق عماني – مصري جديد.
هذه التحركات تأتي عقب اجتماع لمجلس الدفاع الخليجي المشترك الذي كان يفترض ان يصيغ خطة جديدة للتعاون ، لكنه قصر الامر على الإنذار المبكر وهي خطوات لا ترتقي لمستوى التعاون الضروري، وهي من حيث التوقيت تعكس حجم الذعر الذي يعيشه النظام الخليجي الرسمي وقد تأكد له بان الحماية الامريكية ذابت امام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر ، وأغلقت جميع أنظمتها المتطورة من رادارات و أقمار صناعية ينفق عليها الخليج تريليونات الدولارات، اعينها امام سرب من المقاتلات الإسرائيلية وطائرات التزود بالوقود التي بالإمكان رصدها بالعين المجردة.. والاهم ان تلك المنظومات التي تنتشر على طول وعرض الدول الخليجية، برا وبحرا، سمحت لطيران الاحتلال ان يطلق صواريخه من بعد الالاف الاميال البحرية دون ملاحة حتى.
هي اذا حقيقة مرة تجرعتها الدول الخليجية التي فتحت أبواب خزائنها للرئيس الأمريكي بينما الملايين في غزة يتضورون جوعا، وعليهم الان البحث عن ما يغطي نكبتهم الجديدة وقد أصبحت تلك الدول بدون حماية ولا حليف، لكنها تكرر الخطأ نفسه ، فبعد ان كان بإمكانها استغلال حالة التضامن الذي خلفه هجوم الدوحة وتضمن دعوات جريئة لتشكيل تحالفات اكانت عربية او إسلامية ، سارعت لبعثرته باتفاقيات أحادية وهو ما يشتت الوحدة العربية والإسلامية ويجعلها فريسة سهلة أخرى للأطماع اكانت إقليمية ودولية.
قد تكون الدول الخليجية فقدت البوصلة منذ تخلي أمريكا عنها ، لكن لا يزال ثمة امل في إعادة الالتئام خصوصا وقد قررت المقاومة لاسيما في لبنان فتح ذراعها مجددا لتلك الدول وعلى راسها السعودية التي خاطبها زعيم حزب الله نعيم قاسم بود وعرض صفحة جديدة ، وقبله كان مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الرياض ذاتها ، والجميع يبحث عن صيغة اتفاق تكون إسرائيل فيها العدو مهما كانت التباينات الأخرى,.
قد تكون الدول التي طرقتها الدول الخليجي تمتلك فائض قوة عسكرية ونووية ، لكنها تظل عاجزة عن مقارعة الاحتلال ام خشية من القيود ام قدرة الاحتلال على اختراقها ،وهو ما يضع حل المقاومة كخيار ضروري لمواجهته باعتبارها حتى الان هي القوة الوحيدة التي اجبرتها على الخضوع واقضت مضاجعه لنحو عامين من المواجهة رغم الحصار والاستهداف ..