اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
تصاعدت المطالبات الشعبية والرسمية من أبناء ردفان وعدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية في محافظات الجنوب، بضرورة الإفراج الفوري عن القائد الميداني أسامة عبدالكريم الردفاني، المحتجز منذ فترة لدى قيادة قوات درع الوطن في معسكر البريقة بالعاصمة عدن، (الإدارة العامة)وذلك على خلفية غير واضحة، أثارت استغراب واستياء أوساط واسعة من المجتمع الجنوبي.
ويُعد القائد الردفاني من أبرز القيادات الميدانية التي لعبت دوراً محورياً في مواجهة مليشيات الحوثي في عدد من الجبهات، حيث أسس لواءً قتالياً ضم نخبة من المقاتلين والقادة ذوي الكفاءة، وكان له حضور لافت في جبهات: الضالع، يافع، حريب، الحازمية، كرش، والمخا.
وقد أصيب خلال مشاركاته القتالية بعدة إصابات خطيرة، لكنه رفض مغادرة ميادين المعركة، وأصرّ على البقاء في الخطوط الأمامية إلى جانب رفاقه المقاتلين.
وبحسب مقربين منه، تعرّض القائد أسامة لمحاولة اغتيال نفذتها عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، نجا منها بأعجوبة هو وعدد من جنوده، كما أنه عُرف بسيرته النضالية النزيهة وأخلاقه العالية وتواضعه، وابتعاده الدائم عن الإعلام والترويج الشخصي، رغم رصيده الكبير من التضحيات.
وأبدى أبناء ردفان – في بيانات ومناشدات متفرقة – استغرابهم من استمرار احتجاز القائد الردفاني لدى قيادة قوات درع الوطن، في الوقت الذي يُفترض أن يُكرّم فيه على ما قدّمه من بطولات وتضحيات دفاعاً عن الدين والوطن في وجه المد الحوثي المدعوم من إيران.
وأكدت تلك المناشدات أن استمرار احتجاز القائد أسامة دون توضيح رسمي للأسباب، قد يُفسَّر على أنه استهداف للرموز المخلصة ويؤثر سلباً على معنويات المقاتلين، داعين قيادة درع الوطن إلى الإفراج الفوري عنه، ورد اعتباره، وتمكينه من مواصلة دوره الوطني إلى جانب رفاقه في الميدان.
الجدير بالذكر أن القائد أسامة يحظى باحترام واسع بين القادة العسكريين والمجتمع المحلي، وخاصة في ردفان التي تُعرف برجالها الشجعان وتاريخها الطويل في النضال والكفاح.