اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، حملة إلكترونية واسعة تدعو لدعم الجيش الوطني المرابط في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
وجاءت الحملة عقب أنباء تحدثت عن مساعٍ للسلطة المحلية للسيطرة على عائدات الضرائب التي يقال إن الجيش الوطني يعتمد عليها لتغطية جزء من مصاريفه التشغيلية، في ظل استمرار شكاوى الأفراد من ضعف الرواتب التي لا تتجاوز 55 ألف ريال يمني، وهو مبلغ زهيد لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية.
وفي هذا السياق، أكد الصحفي هارون الوصابي أن قوات الجيش بمحور تعز لا تطالب سوى بحقوقها المشروعة من الدولة، كالتسليح، وصرف الرواتب، وتوفير الغذاء، ورعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى.
وأضاف: 'إذا لم تلتزم الدولة بواجباتها، فعلى قيادة المحور أن تضع يدها على موارد المحافظة وتوقف عبث الفساد والمحاصصة، ومن لا يعجبه فليشرب من سد العامرية'، على حد تعبيره.
أما الإعلامي ياسين العقلاني، فقد أوضح أن أموال ضرائب القات التي يتحصلها المحور مخصصة بالكامل لتغطية احتياجات المرابطين في الجبهات، مؤكداً أن صرفها يتم عبر لجان ميدانية تزور المواقع العسكرية وتسلّمها مباشرة للمستحقين لضمان الشفافية.
من جهته، وصف الصحفي زكريا الشرعبي الحديث عن معاناة الجنود من نقص المستلزمات الأساسية بالعار، قائلاً: 'من المخجل أن لا يجد الجندي المرابط في قمم جبال الأحكوم أو الصلو أو جبل هان قيمة (بيادة) تحميه من لدغات الثعابين، بينما يواجه الموت دفاعاً عن الوطن'.
أما الناشط الاجتماعي حمدي السامعي فقد اعتبر التفاعل الشعبي مع الحملة مؤشراً على وعي أبناء تعز بخطورة المرحلة، مؤكداً أن حقوق الجيش خط أحمر لا تقبل المساومة: 'الأصوات النشاز عليها أن تثبت رجولتها بالصعود للجبهات ولو ليوم واحد فقط'، على حد وصفه.
فيما وجّه الصحفي عبدالستار بجاش انتقادات لاذعة للمحافظ نبيل شمسان، متهماً إياه بالتقصير المتعمد: 'لم يناقش المحافظ منذ تعيينه احتياجات أي جبهة، ولم يطرح معاناة الجيش في اجتماعاته مع الحكومة، بل اختار أن يطعن الجيش ويحارب الجنود في لقمة عيشهم بدل أن يساندهم كما تفرض مسؤوليته الدستورية والأخلاقية'.
وأضاف بجاش أن المحافظ يمثل 'كارثة على تعز' منذ توليه المنصب، محذراً من أن محاربة الجيش في ظل استمرار خطر الحوثيين فوق المدينة هو استهداف مباشر لأمنها واستقرارها.
واختتم بالقول: 'الجيش الوطني هو الضمانة الوحيدة لبقاء تعز حرة وآمنة، وعلينا جميعاً الوقوف إلى جانبه ودعمه في أي خطوات يتخذها لحماية الجبهات والمرابطين'.