اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
شهد صباح اليوم الثلاثاء مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث استشهد نحو 45 مواطنًا وأصيب المئات بجروح، بعضها حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، وقع الحادث المروع بينما كان الضحايا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية عند مفترق التحلية في خان يونس، جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية بأن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات في المستشفيات تشهد اكتظاظًا شديدًا مع وصول هذا العدد الكبير من الإصابات والشهداء، في ظل عمل الطواقم الطبية بإمكانيات محدودة للغاية من الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.
كما أطلق جيش الاحتلال النار على منتظري المساعدات في محيط منطقة الأكواخ غرب رفح، مما يزيد من معاناة المدنيين.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال جميع المعابر في 2 مارس، مانعًا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال من حدة 'الإبادة الجماعية' التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع المساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين وإصابة آخرين. وتأتي هذه الخطوات، وفقًا لتأكيدات أممية، ضمن استراتيجية لتهجير السكان قسرًا، في ما يبدو أنه حملة 'تطهير عرقي'.
وقد بلغ إجمالي عدد الشهداء في مناطق توزيع المساعدات، منذ بدء العمل بآلية نقاط التوزيع بتاريخ 27 مايو 2005، أكثر من 300 شهيد وعشرات المصابين.
وتحولت مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي مؤسسة إسرائيلية أمريكية مرفوضة أمميا، إلى 'مصائد للقتل الجماعي'، بالإضافة إلى التعمد في امتهان كرامة المواطنين وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل 'إبادة جماعية' في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامم محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت هذه الإبادة نحو 184 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، فضلاً عن دمار واسع النطاق.