اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
اثار تصاعد العدوان الإسرائيلي على اليمن، الثلاثاء، تساؤلات جديدة حول قدرة اليمن على الرد وما تخبئه الايام له؟
خاص – الخبر اليمني:
مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المنشأت المدنية في اليمن كمحطات الكهرباء ومصانع الخرسانة ومطار صنعاء وميناء الحديدة تركز وسائل الاعلام الدولية والخبراء فهم طبيعة ما يمكن لليمن رده في ضوء هذا التحول وهي بذلك تعتقد ان تكون الهجمات قد اثرت إلى حد ما على الموقف اليمني داخليا وخارجيا..
فعليا استهداف البنى التحتية كارثيا لبلد يتعرض لحرب وحصار منذ اكثر من عقد، ومن شانه مفاقمة الوضع الإنساني لملايين اليمنيين وليس لطرف بعينه، لكن على الصعيد العسكري والسياسي لا تبدو بانها قد مست ولو 1% من القدرات اليمنية.. ربما الاحتلال حاول تصوير دخان الوقود المتصاعد من أماكن القصف كإنجاز لكن يظل ذلك سوء تقدير وعجز في فهم طبيعة اليمن الجديدة وقياداتها، فاليمنيين سبق وان شاهدوا سحب دخان لم تنتهي على مدى اكثر من 10 سنوات حرب وتأقلموا مع اعتى القنابل الامريكية والسعودية والاماراتية، وصبروا في لحظات اشد حرجا واكثر حصارا دامت لأشهر، والاهم انه في كل مرة كان يزداد هذا البلد قوة ويعيد قلب الطاولة على خصومه.
في العام 2015 شنت السعودية وبتحالف 17 دولة عدوان واسع على اليمن جندت له كافة تقنيات العالم ومرتزقته وبعد سنوات ادركت بانها تغرق بمستنقع لا بداية له ولا نهاية فقررت على عجل ابرام صفقة تحفظ ما تبقى لها من ماء الوجه، وقبل عام حاولت أمريكا تكرار التجربة بتحالف 'حراس الازدهار' لكن الوقت كان متأخر وقد قررت دول حليفة لها الابتعاد بنفسها من الخطر والبقاء على كفة الحياد، وعلى مدى اكثر من عام تتجرع القوات الامريكية ويلات الحرب ومر المواجهة.
بالنسبة للاحتلال فالأمر مختلف، فالعقيدة المتبعة لدى هذا الشعب تنطلق من جهاد مقدس ضد اليهود وهي أيا كانت مدتها ونتائجها ستظل مستمرة بنظر هؤلاء إلى قيام الساعة، ولا يبدو ان ثمة شخص في هذا البلد مستعد للتصالح مع الاحتلال او مهادنته ، وكلما اوغل بعدوانه وجرائمه وقرب المعركة مع اليمن اكثر كلما اندفع اليمنيون إلى المعركة بشكل اكبر.
لا احد في هذه البلد يختلف على مواجهة 'اليهود' وقد افسدوا في الأرض وارتكبوا ابشع المجازر في العصر الحديث، وقد اكد الجميع ذلك بمسيرات مناصرة غزة الأسبوعية بمن في ذلك في مناطق خصوم 'الحوثيين'، ولا احد لديه رغبة ولو بسيطة بالتخلي عن مقارعة الظلم الذي يرتكبه الاحتلال بحق غزة وسكانها، ولا مؤشر على ان العمليات اليمنية المساندة قد تتوقف قريبا فالقيادات هنا كما حال البسطاء تتدفق رغبة جامحة بتوجيه مزيد من الصفعات للاحتلال ، وهم بذلك يستندون لدعم رباني قبل تركة ثقيلة من التطوير والتحديث لاهم مراكز القوة الصاروخية والطيران المسير، فالضربة الأخيرة لمطار بن غوريون والتي اثارت جنون الاحتلال ليست الا البداية وكانت تحذيرية فقط.