اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
برلين - وعد المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الجمعة 9 مايو 2025، بمنح زخم جديد لأوروبا خلال اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث أحيا حضوره في خضم فترة من التوترات الجيوسياسية، آمالا كبيرة.
ووعد ميرتس بأن تؤدي ألمانيا دورا 'قويا' و'نشطا' داخل الاتحاد الأوروبي، بعدما تعهد أن يكون مستشارا 'أوروبيا جدا'.
وقال في حديث مطول عن زيارتيه إلى باريس ووارسو هذا الأسبوع إن 'التحديات التي نواجهها هائلة ولا يمكننا التغلب عليها إلا معا'.
ويعلق الاتحاد الاوروبي آمالا على ميرتس لا سيما في ملف الدفاع إذ تسعى أوروبا إلى تعزيز جهودها في هذا المجال في مواجهة الحليف الأميركي غير المضمون.
- 'قادرة على الصمود' -
أيّد ميرتس لفترة طويلة التشدد في الميزانية، لكن دوره ازداد أهمية في بروكسل بعد إعلانه دعم تخفيف بعض القواعد المالية الأوروبية للسماح لدول الاتحاد الأوروبي باستثمار المزيد في الدفاع.
وأكد أن 'أميركا حاسمة لأمن أوروبا، ولا غنى عنها' في هذا المجال.
كما تطرق فور انتخابه إلى القضية الشائكة المتعلقة بالرسوم الجمركية، وتحدث مساء الخميس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن الأخير دعاه لزيارة واشنطن.
واستذكر ميرتس خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين فترة عضويته في البرلمان الأوروبي في مطلع تسعينات القرن الماضي، مؤكدا أن هذه الفترة 'أثرت فيه'.
وقال 'بطريقة ما، أعود إلى منزلي في بروكسل، أعود إلى منزلي في أوروبا'، لافتا إلى أن زيارته تتزامن مع يوم أوروبا الذي يحتفل فيه هذا العام بمرور 75 عاما على التكامل الأوروبي.
وقالت فون دير لايين الألمانية أيضا 'إنها إشارة مهمة جدا، لأنكم تظهرون بوضوح أن السياسة الأوروبية تشكل أولوية مطلقة بالنسبة اليكم'.
وقال دبلوسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه 'لقد حان الوقت!'. وأضاف 'نتوقع ونحتاج إلى ألمانيا قوية وقادرة على الصمود'.
منذ ستة أشهر، يراقب الأوروبيون تقلبات السياسة الألمانية، آملين أن تسهم في إنعاش القارة التي تواجه سلسلة من الأزمات.
- شولتس -
انتهاج فريدريش ميرتس أسلوبا مختلفا تماما عن سلفه أولاف شولتس يحظى بتقدير العديد من الأوروبيين.
وترك الاشتراكي الديموقراطي شولتس بعد فترة توليه منصبه بين عامي 2021 و2025، انطباعا مريرا في بروكسل، حيث انتقده دبلوماسيون بسبب تردده وما اعتبروه قربا مفرطا من واشنطن.
وقال أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء دول وحكومات البلدان السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الاوروبي الجمعة إن 'زعيما جديدا يجلب دائما زخما جديدا'.
ولكن عودة ألمانيا إلى صدارة المشهد الأوروبي، إذا تأكدت، لن تخلو من السجالات.
وتعهد ميرتس قبيل انتخابه مستشارا بجعل قضية الهجرة إحدى القضايا الرئيسية لحكومته، وأثار جدلا بعدما قرر من جانب واحد إبعاد معظم طالبي اللجوء الواصلين إلى حدود ألمانيا في خطوة أثارت استياء العديد من الشركاء.
وقالت فون دير لايين متحدثة إلى جانب ميرتس 'الهجرة تشكل تحديا أوروبيا مشتركا يتطلب حلا أوروبيا مشتركا'.
ووعد المستشار الألماني بعدم 'التصرف بمفرده' في هذه القضية، قائلا 'أنا من المؤيدين للسوق الأوروبية الموحدة ومنطقة شنغن، وأريد أن أوضح هذا لجميع رؤساء الدول والحكومات في أوروبا الذين قد يخشون التصعيد'.