اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في تطورات لافتة للأحداث الأمنية المتوترة في محافظة تعز، كشف الصحفي المعروف عبدالسلام القيسي النقاب عن خلفية الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مؤخراً في مديرية الوازعية الغربية.
وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، رفض القيسي التوصيفات التي تصف الأحداث بأنها 'صراع محلي'، مؤكداً أنها عبارة عن أعمال 'تقطع ونهب' يقوم بها مسلحون لا يمثلون سكان المنطقة، وذلك عقب عملية عسكرية نفذتها قوات طارق صالح وأسفرت عن استعادة سيطرتها على مواقع استراتيجية.
وجاءت تصريحات القيسي في أعقاب تصاعد حدة التوتر في الوازعية، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات 'الحماية المحلية' التابعة لطارق صالح، ومجموعات مسلحة محلية.
وقد بدأ التصعيد عقب إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للقوات، تلاه هجوم بري مكثف تمكنت من خلاله القوات من استعادة السيطرة على سلسلة جبال الرواجل الاستراتيجية، مما أدى إلى فرار المسلحين وتفرقهم في المناطق السكنية.
وفي قلب هذا السياق، اشار الصحفي عبدالسلام القيسي بتحليله الذي أثار جدلاً واسعاً، حيث وجه انتقادات لاذعة للمسلحين وللمبررين لأفعالهم. وقال القيسي في منشوره الصريح: 'قاطع الطريق لا يجب أن يحتمي بالناس'، في إشارة واضحة إلى محاولة المسلحين الاختباء خلف السكان المدنيين بعد فقدانهم مواقعهم.
دحض رواية 'المقاومة' وتبرير النهب:
وأضاف القيسي بعداً آخر للأزمة، مشيراً إلى وجود محاولات منظمة لتلميع صورة المسلحين وتقديمهم كـ'مقاومين' يواجهون 'قوات وطنية'.
وقال بهذا الصدد: 'البعض يحاول تبرير أعمال النهب والتقطع على أنها مواجهة مع القوات الوطنية'، موضحاً أن هذه المحاولات تهدف إلى خلط الأوراق وتقديم اللصوص على أنهم أبطال.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب القيسي إلى أبعد من ذلك، متهماً شخصيات يحترمها المجتمع بالتحول إلى 'ناطقين رسميين باسم اللصوص'.
وكتب في تعليق مثير للجدل: 'بعض الذين نحبهم صاروا ناطقين باسم لص لم تردعه الأخلاق ولا الأعراف عن التقطع لفريق إنساني وسلبه ماله وأدواته'.
هذا الاتهام المباشر يكشف عن عمق الانقسام في تفسير الأحداث، ويشير إلى وجود معركة دعائية وشرعية مصاحبة للصراع على الأرض.
يؤكد تحليل الصحفي عبدالسلام القيسي على أن تكييف الاشتباكات في الوازعية على أنها 'صراع محلي' هو مجرد 'حيلة من اللصوص' لإخفاء جرائمهم، كما جاء في تعبيره. وأكد أن هؤلاء المسلحين لا يمثلون الوازعية أو أهلها الأصليين، الذين يعانون من ويلات هذه الأعمال.
وتأخذ هذه التصريحات أهمية كبرى كونها صادرة عن إعلامي مؤثر، وتضيف بعداً جديداً لفهم التعقيدات الأمنية في تعز، حيث تتداخل المصالح المحلية مع الصراعات الأوسع، وتبرز ظواهر انعدام الأمن التي تستهدف حتى الفرق الإنسانية.













































