علماء روس يرسلون فئرانا إلى طبقة الـ(ستراتوسفير)... تجربة علمية فريدة ونتائج مهمة

أرسل علماء روس من مختبر التكنولوجيا الحيوية 'نييري'، 5 فئران مزروعة بها غرسات عصبية إلى طبقة الـ'ستراتوسفير' الجوية، لاختبار قدرة الدماغ المزود بواجهة عصبية على التكيّف مع مثل هذه الظروف، بحسب سبوتنيك.

الفئران التي تم زرع مستشعرات عصبية في أدمغتها، تبدو وكأنها شعر بأنها على ما يرام بعد الرحلة إلى طبقة الـ'ستراتوسفير'، حيث عادت حية وفي حالة مُرضية، بحسب ما قاله المختبر لوكالة 'سبوتنيك'.

و تم إطلاق الفئران على متن منطاد جوي في الصباح الباكر من مدينة ياروسلافل شمال شرقي العاصمة الروسية موسكو، واستغرقت الرحلة ساعة ونصف.

وكانت التجربة ناجحة، والعلامات الحيوية للفئران طبيعية، إذ عادت جميع الفئران حية وفي حالة صحية جيدة، وفقًا للمختبر.

وبعد الهبوط، توجهت الفئران إلى مختبر معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة موسكو الحكومية، حيث قام العلماء بتقييم حالة أدمغتها والزرع العصبي الغازي فيها.

وفي اليوم التالي، عادت القوارض إلى حياتها الطبيعية وتصرفت بهدوء.

وأوضح ميخائيل ليبيديف، الأستاذ في جامعة موسكو الحكومية 'إم غي أو'، ومستشار مختبر 'نييري'، أنه بعد أن تثبت التقنيات العصبية عملها بشكل موثوق في طبقة الـ'ستراتوسفير'، سيكون من الممكن اختبار التفاعل بين الدماغ البيولوجي والذكاء الاصطناعي في الفضاء.

وتابع: ستفتح هذه الحالة الاستخدامية أنواعا معينة من 'المرونة العصبية' للبشرية والتي لا تتوفر على الأرض.

وأردف ليبيديف: 'على سبيل المثال، تستطيع بايثيا (فأرة تعرضت للتجربة) تعلّم شيء جديد في انعدام الجاذبية، ونتيجة لذلك ستتلقى تمثيلات عصبية جديدة، وتعيد تدريب جهازها العصبي، وهذا سيسمح لنا بتعلم كيفية عمل الجهاز العصبي في الفضاء بتناغم مع الذكاء الاصطناعي'.

وأشار إلى أنه في المستقبل، سوف تكون المجمعات التي تجمع بين الدماغ البيولوجي والذكاء الاصطناعي قادرة على حل العديد من المشاكل، بما في ذلك التحكم في المركبات الفضائية التي تستخدمها الكائنات البيولوجية.