اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
في إنجاز عسكري جديد يُضاف إلى سجل الدفاع الجوي اليمني، نجحت وحدات متخصصة في الفرقة الرابعة بقوات الطوارئ من إحباط محاولة هجومية وشيكة، بعد رصد واعتراض طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في عملية تكتيكية دقيقة أُنجزت دون وقوع أي إصابات أو أضرار مادية.
77.235.62.132
العملية، التي تُعد الأحدث في سلسلة التصدي للتهديدات الجوية، تُبرز التطور الملحوظ في كفاءة القوات اليمنية وقدرتها على التصدي للهجمات الإلكترونية والجوية المتطورة.
حيث أعلنت قوات الدفاع الجوي التابعة للواء الخامس في الفرقة الرابعة بقوات الطوارئ اليمنية، عن نجاحها في اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة مفخخة كانت تحمل قذائف متفجرة، أُطلقت من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية باتجاه مواقع عسكرية حيوية في المناطق الحدودية.
ووفق مصدر عسكري رفيع في المركز الإعلامي للفرقة الرابعة، فإن الطائرة تم رصدها 'بوقت كافٍ' عبر أنظمة مراقبة متقدمة، مما مكّن فرق الدفاع الجوي من التصدي لها بدقة عالية، باستخدام أنظمة إلكترونية وتكتيكات دفاعية متطورة، قبل أن تصل إلى هدفها. وأكد المصدر أن العملية تمت بنجاح تام، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، مشيرًا إلى أن 'التهديد الجوي أصبح أكثر تعقيدًا، لكن جاهزية الوحدات القتالية تفوق التوقعات'.
'نجاح هذه العملية يعكس مستوى التدريب العالي والجاهزية القتالية المستمرة لوحداتنا، التي تتصدى بحزم لكل محاولة اختراق' — مصدر عسكري في الفرقة الرابعة.
وأضاف المصدر أن جميع القطاعات العسكرية تحت إمرة الفرقة الرابعة، بقيادة رداد الهاشمي، تواصل العمل في حالة تأهب قصوى، وتنفذ مهامها الأمنية والدفاعية بكفاءة استثنائية، في ظل تصاعد متكرر لمحاولات استهداف المنشآت الحيوية والمواقع العسكرية عبر طائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية.
وتُعد هذه العملية جزءًا من سلسلة إجراءات أمنية وقائية تُنفذها الفرقة الرابعة على طول الحدود، ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز الاستقرار الأمني، وحماية المدنيين، وصد أي اختراقات تهدد السلم الأهلي. وتشير التقارير إلى أن الفرقة نجحت خلال الشهور الماضية في إسقاط أكثر من 12 طائرة مسيرة حوثية، ما يعكس تطورًا كبيرًا في قدرات الرصد والاعتراض.
تُظهر هذه العملية أن قدرات الدفاع الجوي اليمني، لا سيما في الفرقة الرابعة، قد تجاوزت مرحلة التصدي الدفاعي، لتصل إلى مستوى الردع الفعّال، خاصة مع استخدام تقنيات متقدمة في التتبع والتحييد الإلكتروني. وتأتي هذه التطورات في وقت تكثّف فيه الميليشيات الحوثية من استخدام الطائرات المسيرة كأداة رئيسية في حربها غير التقليدية، غالبًا بدعم لوجستي وتقني من إيران.