اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
الحديدة - سبأ :
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة وقطاع الارشاد ووحدة العلماء بمديرية الحالي محافظة الحديدة، مساء اليوم، ندوة ثقافية بذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
تناولت الندوة التي أقيمت في جامع الأسودي، محطات من ثورة الإمام الحسين، ومكانة عاشوراء كموقف إيماني ومفصلي في تاريخ الأمة، وما تحمله من دروس وعبر في مواجهة الانحراف والتسلط، وفي نصرة قضايا الأمة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
واستعرضت محاور الندوة أوجه الشبه بين ما جرى في كربلاء من خذلان وسقوط في امتحان الولاء، وما يجري اليوم من صمت وتخاذل تجاه الجرائم الصهيونية في فلسطين، مبينة أن الموقف الحسيني هو ما يصنع الفارق بين الشرف والانحطاط.
وفي كلمته، أكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري أن ذكرى عاشوراء محطة وعي وتثبيت للمواقف، يستلهم منها اليمنيون طريق العزة والثبات في مواجهة قوى الطغيان، لافتا إلى أن الإمام الحسين عليه السلام أنار الطريق بدمه، واليمنيون يسيرون على هذا الطريق بثبات لا يتزعزع.
وأشار إلى أن خذلان الإمام الحسين مثّل سقوطا مدويا في امتحان الوعي والولاء، وأن نتائجه ما تزال ماثلة إلى اليوم في واقع الأمة، حيث يتربع الطغاة على عروش الخيانة، وتستباح المقدسات، وتغتال القيم.
وأوضح البشري أن اليمنيين لا يحيون عاشوراء كمناسبة طقسية، بل كموقف ومبدأ، يتجلى في نصرة المستضعفين، وفي طليعتهم شعب فلسطين، الذي يتعرض لعدوان همجي يعيد إلى الأذهان جرائم بني أمية ضد الإسلام.
وبين وكيل أول المحافظة، أن كربلاء لم تكن لحظة عابرة، بل امتداد لانحراف سابق، ومشهد تتجلى فيه نتائج غياب القيادة الربانية وضعف وعي الأمة، مشيرا إلى أن كل دمعة في عاشوراء تنطق بوجع أمة فقدت بصيرتها.
وفي الندوة التي حضرها الوكيل المساعد لشؤون مديريات المدينة علي الكباري، أكد مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، أن الإمام الحسين عليه السلام جسد أعظم صور التضحية في سبيل الله، وأن مشروعه ما يزال قائما، تتوارثه الأجيال المقاومة لكل أشكال الظلم والنفاق السياسي والديني.
وأشار إلى أن بنو أمية قادوا حركة نفاق شوهت الدين واغتالت رموز الإسلام، كما يفعل الكيان الصهيوني اليوم في عدوانه على غزة، ما يجعل من كربلاء بوابة لفهم الواقع، ومفتاحًا لبناء الموقف.
وخلال الندوة بحضور مدير المديرية مؤيد المؤيد، وأمين عام المجلس المحلي صالح الحرازي، وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية، تطرقت كلمات عدد من المشايخ والعلماء المشاركين إلى أن تفريط الأمة بالإمام الحسين مهد الطريق ليزيد أن يعتلي الحكم، فاستبيحت الكعبة، وقُتل سبط النبي، وانهار ميزان الحق، واليوم يعاد إنتاج نفس الكارثة بصمت خادع عن مظلومية فلسطين.
واعتبر المتحدثون إحياء عاشوراء، محطة تعبوية تربوية وأن راية الحسين ترفع إلى جانب راية فلسطين على خط واحد من الشرف والثبات، حيث تُستعاد كربلاء كمعيار للمواقف، وتُصاغ في ضوئها البصائر في زمن التيه والانحراف.
إكــس