أول ظهور لـ‘‘رئيس مدغشقر’’ بعد فراره بسبب الاحتجاجات الغاضبة.. ماذا قال؟

أكد رئيس مدغشقر أندري راجولينا أنه في مكان آمن إثر ما وصفه بـ«محاولة اغتيال».

77.235.62.132

وظهر رئيس مدغشقر في أول كلمة له منذ انضمام عسكريين للمحتجين في نهاية الأسبوع، عبر بثّ مباشر من خلال «فيسبوك» وقال إنه في «مكان آمن» وحضّ على «احترام الدستور»، في حين تشهد البلاد منذ أسابيع مظاهرات مناهضة للحكومة.

وتابع راجولينا أن «السبيل الوحيد لحل هذه المشكلات هو احترام الدستور»، رافضاً تلبية دعوات تطالبه بالتنحي تطلقها الحركة الاحتجاجية التي تشهدها منذ 25 سبتمبر الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي.

وفي وقت سابق، أفاد تقرير بنقل الرئيس بواسطة طائرة عسكرية فرنسية. وفي سياق متصل، أكدت حكومة موريشيوس وصول رئيس الوزراء السابق لمدغشقر وأحد مستشاري الرئيس على متن طائرة خاصة، مع إبداء موريشيوس انزعاجها من هبوط الطائرة على أراضيها.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الاحتجاجات التي يقودها 'جيل زد'، والتي بلغت ذروتها بانضمام وحدة عسكرية نخبوية تُعرف باسم 'كابسـات' إلى المتظاهرين، مطالبين الرئيس ووزراء بالتنحي.

وحذر راجولينا من 'محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة'، ودعا إلى حوار وطني لحل الأزمة السياسية مع احترام الدستور، علماً بأن الاحتجاجات اندلعت في البداية بسبب انقطاع متكرر للمياه والكهرباء، قبل أن تتسع للمطالبة بإسقاط الحكومة.

وحدة 'كابسـات' تسيطر على الجيش وتنفي الانقلاب

في المقابل، أعلنت وحدة 'كابسـات' سيطرتها على جميع القوات المسلحة، وعينت قائداً جديداً للجيش، وهو ما وافق عليه وزير الدفاع في غياب الرئيس. وأكد قائد الوحدة، الكولونيل مايكل راندريانيرينا، أن الجيش استجاب لنداءات الشعب، نافياً أن يكون الأمر انقلاباً ومشيراً إلى أن الأمر متروك للشعب ليقرر مستقبل البلاد.

يُذكر أن راجولينا وصل إلى السلطة في عام 2009 عبر انقلاب عسكري، ثم انتُخب رئيساً في عام 2018 وأُعيد انتخابه في عام 2023 في انتخابات قاطعتها المعارضة.