مليونا حاج يتوجهون إلى منى لقضاء يوم التروية

4 مايو/ وكالات/ مكة المكرمة

يتوجه أكثر من مليوني حاج إلى مشعر منى، اليوم، لقضاء يوم التروية والمبيت استعداداً للوقوف بصعيد عرفات غداً الخميس منهم 1.6 مليون حاج، من مختلف قارات العالم، ونحو 500 ألف حاج من داخل المملكة من المواطنين والمقيمين من 13 جنسية.

وعملت فرق وزارة الحج والعمرة، ووزارة الداخلية، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية، ومزودي الخدمات في السعودية على ضمان نجاح خطة التفويج إلى المشاعر وفق الجدول الزمني المحدد.

وفي ضوء التوقعات بوصول درجات الحرارة في مكة والمشاعر المقدسة إلى 47 درجة مئوية ظهراً هذا الأسبوع، فعّلت الجهات المختصة خطط الطوارئ، وتم تعزيز التجهيزات الطبية واللوجستية لضمان راحة وسلامة الحجاج طوال فترة أداء المناسك.

وشددت وزارة الحج والعمرة في بيان على ضرورة الالتزام الصارم بجداول التفويج والتصعيد إلى عرفات المعتمدة، محذّرة من أي تجاوزات في التنقل بين المشاعر.

وأكدت أهمية استخدام وسائل النقل المعتمدة فقط، وفق الأنماط المحددة، كما منعت التنقل مشياً في الأوقات المخصصة للتفويج، حرصاً على السلامة العامة وانسيابية التنقل.

مسؤولية التفويج

وتتولى أكثر من 200 حملة وشركة تنظيمية مسؤولية تفويج الحجاج من داخل المملكة، ضمن منظومة خدمات متكاملة تم إعدادها مسبقاً لتيسير تنقلات الحجيج وتنفيذ الجداول الزمنية المحددة بدقة.

ودعت السلطات السعودية الحجاج إلى التزام خيامهم خلال فترة النهار من يوم عرفة الذي يصادف الخميس، في ظل ارتفاع متوقع في درجات الحرارة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، طلب وزير الحج توفيق الربيعة من الحجاج عدم مغادرة خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً في يوم عرفة الذي يعد الركن الأعظم في مناسك الحج.

وفي بيان منفصل نقلته وسائل إعلام سعودية، حذّرت وزارة الصحة من «تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة»، لما يسببه من «إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري».

وعزّزت السلطات في المملكة تدابيرها للتخفيف من آثار الحرارة الشديدة، في محاولة لتفادي تكرار كارثة العام الماضي، حين توفي 1301 حاج مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 51,8 مئوية.

وتجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى المملكة حتى الأحد 1,4 مليون شخص.