اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تجتاح نزلات البرد في هذا الوقت من العام العديد من الأشخاص مع تزايد نشاط الفيروسات الموسمية، مما يجعل تجنب العدوى أمراً صعباً، وعند الإصابة، يمر الجسم بعدة مراحل من التغيرات المناعية حتى يصل إلى مرحلة الشفاء، نستعرض في هذا التقرير تفاصيل ما يحدث في جسمك خلال الأيام الخمسة الأولى من نزلات البرد، وفقاً لآراء الخبراء الطبيين، إلى جانب نصائح مهمة تساعدك على تسريع التعافي وتقليل حدة الأعراض.
اليوم الأول إلى الثالث: بداية العدوى الصامتة
تبدأ العدوى عندما يدخل فيروس البرد إلى الجسم عبر الأنف أو الفم، وغالباً ما يلتصق بغشاء الأنف أو الحلق، في هذه المرحلة، قد لا تظهر أي أعراض واضحة، لكن الفيروس يكون نشطاً ويبدأ في التكاثر داخل الخلايا.
توضح الدكتورة شيريل ليثجو من مؤسسة 'بنيندين هيلث' في المملكة المتحدة أن الشخص قد يشعر فقط بانسداد خفيف في الأنف أو جفاف في الحلق، رغم أن جسمه بالفعل بدأ في مقاومة العدوى، وتُعد هذه الفترة من أخطر مراحل نزلات البرد لأن المصاب يمكن أن ينقل الفيروس دون علمه.
اليوم الثالث والرابع: اشتداد الأعراض وزيادة العدوى
مع استمرار تكاثر الفيروس، تبدأ الأعراض الواضحة في الظهور مثل احتقان الأنف وسيلانه المستمر، إلى جانب صداع خفيف وشعور عام بالإرهاق.
يُصبح المريض في هذه المرحلة مصدر عدوى فعلياً للآخرين، لذا ينصح الأطباء بتجنب الاختلاط، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس، وغسل اليدين بانتظام لتقليل انتشار العدوى، كما يُستحسن البدء بتناول المشروبات الدافئة ومضادات الاحتقان لتخفيف الأعراض.
اليوم الرابع والخامس: ذروة نزلات البرد
تبلغ الأعراض في هذه المرحلة أقصى حدتها، حيث يعاني المريض من السعال الجاف أو المصحوب ببلغم، وألم في العضلات والمفاصل، وربما ارتفاع بسيط في درجة الحرارة خاصة لدى الأطفال.
توضح الدكتورة ليثجو أن الجسم في هذه الفترة يكون في أقصى حالات مقاومته للفيروس، ويحتاج إلى راحة كافية وسوائل دافئة لدعم جهاز المناعة، كما يُفضل تجنب الإرهاق الجسدي والاختلاط بالآخرين حتى تبدأ الأعراض بالانحسار تدريجياً.
مرحلة التعافي: عودة النشاط تدريجياً
بعد مرور خمسة أيام، يبدأ الجسم بالتعافي ويستعيد نشاطه تدريجياً، إذ ينجح الجهاز المناعي في القضاء على معظم الفيروسات، ومع ذلك، قد تستمر بعض الأعراض مثل انسداد الأنف أو السعال الخفيف لفترة تصل إلى أسبوعين.
يشير الأطباء إلى أن فترة التعافي قد تطول لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة أو أمراض مزمنة مثل الربو أو السكري، لذلك يُنصح بتجنب الإجهاد والنوم لساعات كافية.
طرق الوقاية والعلاج المنزلي من نزلات البرد
غسل اليدين بانتظام: يُعد من أهم وسائل الوقاية من نزلات البرد، خاصة بعد ملامسة الأسطح العامة.
استخدام المناديل عند السعال أو العطس: يمنع انتشار الرذاذ ويقلل من العدوى.
تجنب لمس الوجه: يقلل من انتقال الفيروس إلى الأنف أو الفم.
تناول أطعمة غنية بالفيتامينات: مثل الفواكه الحمضية والخضروات الورقية لدعم المناعة.
الراحة الكافية واستنشاق البخار: يساعد على تخفيف الاحتقان وتحسين التنفس.
الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي: يعزز المناعة ضد الفيروسات الموسمية المشابهة.
الخلاصة:
تمر نزلات البرد بعدة مراحل تبدأ بالعدوى الصامتة وتنتهي بالتعافي الكامل، ويُعد الالتزام بالنظافة الشخصية والراحة والتغذية السليمة أفضل طرق الوقاية والعلاج، ومع اقتراب موسم الشتاء، يُنصح الجميع باتباع الإرشادات الصحية لتجنب الإصابة المتكررة والحفاظ على مناعة قوية.













































