اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
تحدث قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الردود العربية والغربية على عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، قائلاً: 'كان من واجب المسلمين أن يبادروا بشكل فوري إلى دعم عملية طوفان الأقصى واستثمار هذا الإنجاز لتحقيق نتائج فورية'، معتبراً أنها 'كانت فرصة عظيمة ومهمة للمسلمين لو أنهم قاموا بواجبهم وبادروا على الفور لدعم الشعب الفلسطيني'.
وأكد الحوثي أنه 'كان واجب المسلمين أن يدخلوا في مسارات المساندة للعملية على كل المستويات'، مشيراً إلى أنها 'كانت فرصة تاريخية فتح الله بها أفقا كبيرا وعظيما ومهيئا لو أن المسلمين بادروا لاستثمارها وحظي الشعب الفلسطيني بالمساندة والدعم'.
وعبر عن أسفه لـ'حالة التخاذل والموقف السلبي ضد طوفان الأقصى'، معتبراً أنها 'تبيّن واقع الأمة التي أصبحت مكبلة لا تبادر حتى لاقتناص واغتنام الفرص العظيمة التاريخية النادرة'، لافتا إلى أن 'العرب والمسلمون وبدل أن يتحركوا مع غزة تخلوا عن الاهتمام والجدية'.
وأشار إلى أنه 'في مقابل التخاذل والتحريض على الشعب الفلسطيني من بعض الأنظمة العربية، بادر أعداء الأمة على نحو غير مسبوق لنجدة الكيان الإسرائيلي'، مؤكداً أن 'حجم المبادرة الأمريكية والغربية والصهيونية العالمية يكشف فعلا عن مدى تأثير عملية طوفان الأقصى وما مثله من زلزال للعدو'.
وأضاف: 'كان المفترض بالأمة أن تكون المبادرة في إطار الموقف الحق والموقف المشرف لما فيه الخير لها وللدفاع عن نفسها'، مشيراً إلى أن 'الأمريكي بادر بشكل كبير ومعه البريطاني والغربي لدعم العدو الإسرائيلي بعد أن كان على وشك الانهيار بعد عملية طوفان الأقصى'.
وذكر قائد أنصار الله أن 'الأمريكي ومعه أنظمة غربية تحرك في مسارين متوازيين، مسار تقديم كل أشكال الدعم للعدو الإسرائيلي وتجميد الأمة عبر أنظمتها'، موضحا أن 'الدعم العسكري الأمريكي للعدو بدأ على الفور بجسر جوي لنقل كل أشكال السلاح والعتاد الحربي القاتل'.
ولفت إلى أن 'الأمريكي قام بإرسال خبراء عسكريين والكثير ممن يمكن أن يسهموا عسكريا في إدارة الموقف العسكري مع الإسرائيلي'، مضيفا أن 'الأمريكي حشد قواته إلى المنطقة للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج واستنفر كل قواعده العسكرية في بلدان أمتنا'.
وأضاف أن 'الأمريكي والأوربي عمل على تقديم الدعم السياسي والإعلامي وكل أشكال التضامن بتوافد الرؤساء بكل اهتمام وجدية بقضايا باطلة'، بينما في المقابل 'لم تقدم الأنظمة العربية والإسلامية حتى على مستوى المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو'.
وعبر عبد الملك الحوثي عن أسفه مجددا عن موقف الأمة العربية والإسلامية قائلا: 'الأمة لم تتحرك في إطار موقف الحق في غزة وهذا شيء مؤسف جدا'، موضحا أن 'مسار تجميد الأمة من خلال الأنظمة كبلت الأمة لتكون دون موقف فعلي ويكون السقف الأعلى هو إصدار بيانات وتصريحات'.
وأشار إلى أنه كان من 'الممكن أن يفتح منفذ رفح منذ اليوم الأول بدعم عربي وإسلامي تلتف الأمة كلها حول مصر'، مضيفا أن 'العرب بقوا محافظين على السقف الأمريكي دون أي خطوات عملية'.
وأشاد قائد أنصار الله بمواقف بعض الحكومات العربية قائلا: 'هناك مواقف متميزة لبعض الحكومات العربية في مستوى إغلاق الأجواء وقطع العلاقات الدبلوماسية'، مشيرا إلى أن 'كبريات الأنظمة ظلت حريصة على الاستمرار في الدعم الاقتصادي للعدو الإسرائيلي بوتيرة أكبر من أي زمن مضى'.
وذكر أن من الموقف السلبية تجاه جرائم الاحتلال: 'تدفق السفن من موانئ السعودية ومصر والإمارات وتركيا والبحرين إلى العدو بلغت مستويات ومعدلات أعلى من أي مراحل ماضية'، معتبرا أن 'إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع العدو كان جزءا من الموقف الأمريكي'.
وأكد أن 'ما قام به العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية وإسهام من كبريات الدول الأوروبية، لم يكن عمليات عسكرية ومواجهة ضد المجاهدين في قطاع غزة'، وكان 'سقف العدو بالشراكة الأمريكية والدعم الأوروبي كان احتلال كامل قطاع غزة والتدمير الشامل والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة واستعادة الأسرى دون صفقة تبادل'.
وأضاف الحوثي أن العدوان اتجه 'على قطاع غزة لاستخدام الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع، في أكبر فضيحة للعدو الإسرائيلي وداعميه'، وأنه 'في مقابل الوحشية والإجرام، ومع الخذلان العربي والإسلامي كان الصمود الفلسطيني في قطاع غزة عظيما وكبيرا وغير مسبوق'.
قائد أنصار الله: العدوان “الإسرائيلي” على غزة هو جريمة العصر والأكثر دموية في التاريخ الحديث
“نجحت بكل المعايير العسكرية”.. الحوثي يتحدث حول عملية طوفان الأقصى وأثرها على “إسرائيل”