اخبار اليمن
موقع كل يوم -صحيفة ٤ مايو الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
واحد وثلاثين عام مضت على اجتياح الجنوب من قبل قوات الاحتلال اليمني ، عشيت السابع والعشرين من ابريل 1994م أعلن الهالك علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب وترسيخ الوحدة اليمنية المشئومة بقوة السلاح معلنا نهايتها ووأدها في عامها الرابع، التي هي اصلا ولدت ميته، منذ اعلان توقيعها بانت النوايا الخبيثة لعلي صالح ومن معه من عناصر حزب الاصلاح من خلال اغتيالات كوادر الجنوب وتهميشهم واقصائهم، واستمر في التمادي حتى اعلان الحرب واجتياح الجنوب في السابع من يوليو في حرب ظالمة بلاهوادة أكلت الاخضر واليابس من ارض الجنوب.
' اقصاء وتهميش ونهب الثروات'
بعد الحرب واجتياح الجنوب' أرضا وانسانا' تم اقصاء وتهميش الكوادر الجنوبية العسكرية والمدنية وابعادهم قسريا وتسريحهم من اعمالهم، ناهيك عن نهب الثروات والمقدرات من المصانع والارض والمزارع والقضاء على كل جميل وتحويل العاصمة عدن مدينة أشباح وكافة مدن الجنوب.
' ذكرى الألم والأمل'
اليوم يحتفل أبناء شعب الجنوب بهذه الذكرى الاليمة بعد أن حولوها لذكرى أمل بعد نضال سلمي منذ العام 2007م بمظاهرات العسكريين وتأسيس الحراك الجنوبي السلمي ومن ثم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، فتحولت تلك الالام الى آمال في طريق استعادة الدولة الجنوبية التي باتت اليوم قريبة من اي وقت مضى بفضل جهود القيادة السياسية.
' نضال ومنجزات'
فبعد نضال مسميت وصمود أسطوري لشعب الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية في كافة الجبهات والتصدي للمؤامرات خصوصاً بعد الحرب الثانية التي قادتها جماعة الحوثي وعناصر الارهاب والتطرف في العام 2015م لاستعادة سيناريو الحرب الأولى، الا ان الصمود الاسطوري والتضحيات الجسام لابناء شعب الجنوب وماتحقق من منجزات على الصعيد السياسي والعسكري والأمني ومكافحة الارهاب فتح الآفاق امام الجنوبيين لتحقيق اهدافهم في استعادة الدولة الجنوبية وتحويل ذلك الذكرى الى ذكرى الانتصارات والانجازات.
' حملة اعلامية'
عشيت الذكرى الحادية والثلاثين لاجتياح الجنوب أطلق ناشطين جنوبيين حملة اعلامية الكترونية اوضحوا فيها ما تعرض له أبناء الجنوب من تسريح مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، وهم أصحاب الأرض والملاك الحقيقيين لهذه الأرض والثروة الجنوبية.
مؤكدين على ان حرب صيف 1994م، لم تكن حرب بين شريكين، بل كانت غزوًا ممنهجًا لإسقاط دولة الجنوب، ونهب مؤسساتها وثرواتها، وتشريد كوادرها.
مشيرين إلى أن الجنوب دخل في 22 مايو 1990، الوحدة طوعًا، لكن في 7 يوليو 1994م خرجت الوحدة من الجنوب بالقوة.
لافتين الى حجم الاضرار والتهميش والاقصاء وتسريح الآلاف من العسكريين الجنوبيين قسرًا بعد تلك الحرب إلى جانب نهب مئات الشركات والمصانع الجنوبية، واغتيال عشرات القادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية الجنوبية.
مؤكدين أن الجنوب اليوم، وبعد 31 عامًا من الاحتلال اليمني، بات يُدير نفسه بنفسه، ويملك قراره، ويبني مؤسساته رغم كل التحديات، وصار الطريق إلى استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة أقصر من أي وقت مضى.
مؤكدين على ان يوم 27 أبريل 1994م، لم يكن يوما للديمقراطية كما تروج له قوى الاحتلال اليمنية، بل هو يوم إعلان الحرب على الجنوب وشعبه بفتاوى من علماء تنظيم الإخوان الارهابي عندما اجازوا قتل الجنوبيين واستباحة ارضهم بالقوة.
مؤكدين على أن يوم 27 أبريل 1994م، كشفت فيه قوى صنعاء اليمنية نواياها الخبيثة وحقدها الدفين على الجنوب وشعبه وإعداد العده للانقضاض عليه واحتلاله بقوة السلاح.
مشيرين إلى أن الجنوب اليوم تحول من أرض اُحتلت في 1994م، إلى وطن يفرض إرادته اليوم على الأرض، ليؤكد للجميع بأن الجنوب حيٌ لا يموت. مسلطين الضوء على واقع الجنوب اليوم سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا.
موجهين رسالة للرأي العام المحلي والدولي بمشروعية قضية شعب الجنوب.
مذكرين بأن ملايين الجنوبيين خرجوا في مسيرات مليونية منذ 2007م رفضًا للوضع المفروض بعد الحرب.
لافتين الى الفرق بين جنوب الأمس، وجنوب اليوم الذي بات يمتلك جيش وأمن عظيم، وقيادة سياسية محنكة بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
مذكرين بأن بعد حرب 27 أبريل 1994م، قامت قوات الاحتلال اليمني بممارسة أبشع التصرفات
من نهب للوزارات والبنوك والمصانع الجنوبية وتسريح آلالاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين قسرًا
والهيمنة على الأرض والثروات وإقصاء الجنوب من كل مراكز القرار.
مجددين التأكيد على أن ما تسمى بالوحدة اليمنية المشؤومة فشلت بحكم الواقع والقانون.
مؤكدين على أن الجنوب اليوم بات يمتلك قوات عسكرية وأمنية خاصة به، ويدير مؤسساته عبر المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات المحلية.
مشيرين إلى أن هناك عدة دول ومؤسسات بدأت تتعامل مع الجنوب كقوة على الأرض، وهو ما يعزز فرص الحل العادل لقضيته المتمثلة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.