اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
بغداد- أعلن العراق الجمعة 18 يوليو 2025،أن مسيّرات استهدفت الشهر الماضي منظومات رادار قواعد عسكرية عراقية، أُطلقت من داخل أراضيه لكنها مصنّعة في الخارج، من دون أن يسمّي الجهات المسؤولة عن الهجمات.
وفتحت بغداد في 24 حزيران/يونيو تحقيقا في هجمات ليلية بمسيرات هجومية على مواقع وقواعد عسكرية عراقية تضرّرت منظومات الرادار في بعضها، مثل معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية.
وحدثت هذه الضربات، التي لم تتبنّها أي جهة على الفور، بُعيد ردّ إيران على قصف أميركي عليها بإطلاق صواريخ على قاعدة العُديد الأميركية في قطر، وقبل ساعات من دخول وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ بعد حرب استمرّت 12 يوما.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان في بيان الجمعة إن التحقيقات توصّلت إلى 'تحديد منشأ الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجمات والتي تبيّن أنها تحمل رؤوسا حربية بأوزان مختلفة ومُصنّعة خارج العراق'.
وأضاف 'ثبت أن (هذه الطائرات) انطلقت من مواقع محددة داخل الأراضي العراقية'.
وأشار إلى أن السلطات كشفت 'عن الجهات المتورطة في تنفيذ وتنسيق هذه العمليات العدائية'، بدون أن يسمّيها.
وأوضح أن 'جميع الطائرات المسيّرة الانتحارية المستخدمة في الاستهداف هي من النوع نفسه، ما يدل بوضوح على أن الجهة المنفّذة واحدة'.
وأكّد أن السلطات ستتخذ 'الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين وإحالتهم على القضاء العراقي العادل'، مشددا على أنه 'لن يُسمح لأي طرف داخليا كان أم خارجيا، بالمساس بأمن العراق واستقراره'.
وكان مصدر مقرّب من الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران، نفى لوكالة فرانس برس أن تكون لهذه المجموعات علاقة باستهداف الرادارات في القواعد العسكرية العراقية.
وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شهد إقليم كردستان بشمال العراق سلسلة من الهجمات بمسيّرات لم تتبنّ أي جهة إطلاقها واستهدفت بمعظمها حقولا نفطية بعضها تشغله شركات أجنبية.
وتعهّدت بغداد التحقيق لكشف ملابسات هذه الهجمات.
وجاءت هذه الضربات في وقت تفاقمت التوترات بين حكومتَي بغداد وأربيل بشأن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان الذي توقف لأكثر من عامَين عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب في 2023 بسبب نزاعات قانونية ومشاكل فنية.
والهجوم الأخير سُجّل صباح الخميس على حقل نفطي في منطقة زاخو القريبة من الحدود التركية، وذلك قبل ساعات من إعلان الحكومة العراقية التوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان.