"يونيسف”: عائلات غزة المنهكة تُدفع من جحيم إلى آخر تحت القصف الإسرائيلي

جنيف– سبأ:

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن النزوح القسري لعائلات مدينة غزة يُشكل تهديدًا مميتًا للفئات الأضعف، مع استمرار القصف 'الإسرائيلي' على المدينة.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، في تصريح صحفي في جنيف، مساء أمس الثلاثاء، إن الأطفال الفلسطينيين وأسرهم يُجبرون على الفرار من جحيم إلى آخر في قطاع غزة، حيث يعاني قرابة نصف مليون طفل من العنف والصدمات النفسية الناتجة عن أكثر من 700 يوم من الصراع المستمر.

وأضافت إنغرام أن نحو 70 ألف نازح توجهوا لجنوبي القطاع خلال الأيام الماضية، فيما بلغ العدد حوالي 150 ألفًا خلال الشهر الماضي، مع غياب خيارات آمنة لهم، مشيرةً إلى أن المناطق التي يصلون إليها تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والطعام والخيام.

وحذرت اليونيسف من تفاقم سوء التغذية بين الأطفال، حيث يحتاج حوالي 26 ألف طفل إلى علاج عاجل لسوء التغذية الحاد، بينما أُجبرت بعض مراكز التغذية على الإغلاق بسبب التصعيد العسكري.

من جهته، أكّد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القصف 'الإسرائيلي' المستمر على غزة يهدد بتحويل الوضع إلى تطهير عرقي، معتبراً يعتبر هجمات الجيش 'الإسرائيلي' على المباني السكنية والمدارس 'انتهاكات للقانون الدولي وربما جرائم حرب'.

وأشار المكتب إلى أن 97% من مدارس القطاع تضررت بسبب الحرب، فيما استشهد أكثر من 17 ألف طالب و967 من الكادر التعليمي منذ بداية العدوان.

وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الكيان الصهيوني، إطلاق مرحلة جديدة من عملية احتلال مدينة غزة عبر 'التوغل التدريجي' بهدف إجبار أهالي المدينة على التهجير قسرياً، بينما يعيش نحو مليون فلسطيني بالمدينة أغلبهم نازحون.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 64,964 مدنيين فلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 165,312 آخرين، حتى يوم أمس، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

إكــس