اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
تولي القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، اهتمامًا كبيرًا بالتدريب العسكري كمسار جنوبي فعال يستهدف تعزيز القدرات الأمنية الجنوبية.
ففي هذا الإطار، اختُتمت اليوم برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن، الدورة التنشيطية لقادة الألوية، التي نظّمتها هيئة العمليات المشتركة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين العسكريين.
وترأس فعالية الاختتام رئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن صالح علي حسن، الذي أشاد في كلمته بالجهود المبذولة طوال أيام الدورة.
وأكد أهمية هذه البرامج التدريبية في تعزيز كفاءة القيادات الميدانية، ورفع مستوى الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة الجنوبية، بما يتواكب مع المتغيرات العسكرية ومتطلبات المرحلة الراهنة.
واستمرت الدورة على مدى ثلاثة أيام، وتناولت عدة محاور رئيسية، من أبرزها مفاهيم القيادة والسيطرة، وتكتيكات العمليات المشتركة، إلى جانب تقديم عروض تحليلية لمواقف ميدانية، بإشراف أكاديميين عسكريين متخصصين، وبحضور أعضاء من هيئة الأركان ومديري الدوائر العسكرية.
تأتي هذه الدورة ضمن خطة استراتيجية شاملة لتطوير المؤسسة العسكرية الجنوبية، ورفع كفاءة القيادات في مختلف الوحدات، بما يسهم في بناء جيش جنوبي قوي ومتماسك، قادر على حماية المكتسبات الوطنية، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وتنفيذ المهام الموكلة إليه بكفاءة واحترافية عالية.
التدريبات العسكرية تمثل ركيزة أساسية في بناء القوة الدفاعية للقوات المسلحة الجنوبية، وتُعد بمثابة الخط الأول نحو تعزيز الجاهزية ورفع كفاءة الأداء القتالي لمواجهة مختلف التهديدات الأمنية.
وفي ظل التحديات المستمرة التي يشهدها الجنوب، تبرز أهمية هذه التدريبات كمسار استباقي يُسهم في تأمين الجغرافيا الجنوبية وتحقيق توازن الردع المطلوب تجاه أي محاولات اختراق أو استهداف.
تعكس التدريبات المنتظمة وعمليات المحاكاة القتالية مدى احترافية القوات الجنوبية ووعيها بأهمية الجهوزية الدائمة، ما يعزز من ثقة المواطن بدور المؤسسة العسكرية كحارس أمين على أمنه واستقراره.
كما تُعد تلك البرامج التدريبية أداة فعالة في توحيد الصفوف، وتطوير المهارات الفردية والجماعية، وتحديث التكتيكات وفقاً لطبيعة التهديدات المتغيرة.
تتجاوز أهمية هذه التدريبات الجانب العسكري لتنعكس على المشهد الأمني العام، إذ تسهم بشكل مباشر في ترسيخ الاستقرار الداخلي وخلق بيئة أكثر أمناً تساعد على تحفيز التنمية وإعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية.
وبالتالي فإن مواصلة التدريبات لا تمثل ترفاً عسكرياً، بل ضرورة استراتيجية ترسخ سيادة الجنوب وتحمي مكتسبات نضاله.