أطباء يمنيون بالسعودية يناشدون العليمي التدخل بعد تهديد آلاف العقود بالإلغاء

وجّه عدد من الأطباء اليمنيين العاملين في وزارة الصحة السعودية، الجمعة، مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس، للتدخل لدى السلطات السعودية ووقف قرارات إنهاء عقود عملهم، التي طالت المئات منهم في مختلف التخصصات والدرجات الوظيفية.

وقال الأطباء في رسالة، إنهم فوجئوا بإيقاف تجديد عقود العديد من زملائهم، وصدور قرارات بطيّ القيد وإنهاء التعاقد دون توضيح الأسباب، مشيرين إلى أن هذا الإجراء شمل الأطباء اليمنيين تحديدًا دون غيرهم من الجنسيات الأخرى العاملة في نفس القطاع.

وأوضحوا أن بعض الأطباء تلقوا إشعارات بإنهاء خدماتهم فور انتهاء عقودهم الحالية، بينما تم بالفعل طيّ قيد آخرين، ما ينذر بفقدان ما يقارب ألفَي طبيب واستشاري يمني لوظائفهم، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي اليمني من ظروف كارثية، جراء الحرب والانهيار الاقتصادي.

وأشار الأطباء إلى أنهم سبق وأن خاطبوا السفارة اليمنية في الرياض، والقنصلية في جدة، ورفعوا شكاوى إلى وزارتي الصحة والخارجية، دون أن يلقوا أي تجاوب فعّال أو تحرك ملموس لوقف هذه الإجراءات.

كما دعوا رئيس المجلس الرئاسي إلى التدخل العاجل أسوة بما فعلته بعض الحكومات العربية، وعلى رأسها الحكومة السورية التي تمكنت من التواصل مع الجانب السعودي وتمديد عقود أطبائها العاملين هناك.

وكانت وثيقة رسمية قد كشفت عن مذكرة وجهها وزير الصحة قاسم بحيبح إلى وزير الخارجية في مارس الماضي، طالبًا فيها عقد لقاء عاجل مع الجهات السعودية المختصة لمناقشة أوضاع الأطباء اليمنيين، غير أن الأطباء أكدوا أن شيئًا لم يتغير منذ ذلك الحين، وسط تزايد المخاوف من ترحيل جماعي للكوادر الصحية اليمنية العاملة في المملكة.