كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل تجربة التسوق؟ قصة فتاة مع شات جي بي تي

في مشهد يعكس مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، وثّق مقطع فيديو متداول لحظة قيام إحدى الفتيات باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الشهير 'شات جي بي تي' (ChatGPT) كمساعد شخصي أثناء تسوقها لاختيار شامبو مناسب لطبيعة شعرها، وذلك داخل أحد المتاجر الكبرى.

وأظهر المقطع الفتاة وهي تقوم بتشغيل ميزة التفاعل مع النموذج عبر تطبيق على هاتفها الذكي، حيث بدأت بتوجيه أسئلة إلى الذكاء الاصطناعي حول طبيعة شعرها، مثل ما إذا كان رقيقًا، دهنيًا، أو سريع الزيوت، وغيرها من العوامل التي تؤثر في اختيار المنتج الأنسب.

ولم تقف الأمور عند حدود الحوار النصي فحسب، بل انتقلت إلى مستوى أكثر تطورًا، حيث فتحت الفتاة مكالمة فيديو مباشرة مع نموذج الذكاء الاصطناعي – في خطوة تعكس التطور في تقنيات التفاعل بين الإنسان والآلة – واستعرضت له أرفف المتجر وأظهرت مختلف أنواع الشامبو المتاحة، ليقوم النموذج بتحليل المعلومات التي قدّمتها وترشيح المنتج الأكثر توافقًا مع احتياجاتها الشخصية.

ويُعد هذا المقطع مؤشرًا واضحًا على تحوّل المستهلكين نحو الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات يومية كانت تُعتبر سابقًا من اختصاص الخبراء أو الموظفين في المتاجر، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة أمام تطوّر تجربة التسوق باستخدام التقنيات الحديثة.