اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أطلق بول هوغ (Paul Hough)، محاضر فسيولوجيا الرياضة والتمارين في جامعة وستمنستر (University of Westminster)، تحذيرًا واضحًا من الانتشار المتزايد لاستخدام مكمل الكرياتين بين المراهقين والرياضيين الشباب حول العالم، مؤكدًا أن المكمل 'ليس طريقًا مختصرًا إلى اللياقة البدنية' وأن سوء استخدامه قد يعرّض الشباب لمضاعفات غير مرغوبة، بحسب الرجل.
يُعد الكرياتين من أكثر المكملات استخدامًا في الرياضة الاحترافية، إذ يساعد على تعزيز الطاقة الفورية داخل العضلات، ما يحسّن الأداء في تمارين القوة والأنشطة عالية الكثافة. ومع ذلك، يحذر هوغ من أن هذه الفوائد لا يجب أن تُغري الشباب بتناوله دون إشراف، خصوصًا مع غياب الأبحاث الكافية حول تأثيره طويل الأمد على المراهقين.
ووفقًا لدراسات حديثة، فإن ما يصل إلى 72% من الرياضيين الذكور بين 17 و18 عامًا أفادوا باستخدام الكرياتين، رغم أن معظمهم يفتقر إلى معرفة الجرعات المناسبة أو آلية عمل المكمل.
مخاطر استخدام الكرياتين
قال هوغ إن “الكرياتين آمن بشكل عام للبالغين عند تناوله بجرعات معتدلة، لكن المشكلة تكمن في غياب التوجيه العلمي للمراهقين، ما يجعلهم عرضة للإفراط في الجرعات أو لشراء منتجات منخفضة الجودة من مصادر غير موثوقة”.
وأشار إلى أن الدراسات أوصت بجرعات لا تتجاوز 0.1 إلى 0.3 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا للمراهقين، لافتًا إلى أن تجاوز هذه النسبة أو عدم الالتزام بنظام غذائي متوازن قد يسبب تقلصات معدية واضطرابات هضمية مؤقتة.
وأوضح أن 'الكرياتين ليس بديلًا عن التدريب المنتظم أو النظام الغذائي الجيد'، مضيفًا أن التسرع في اللجوء إلى المكملات قد يُشتت الشباب عن بناء عادات صحية طويلة الأمد في الرياضة والتغذية.
كيف نستخدم الكرياتين بشكل آمن؟
وشدد هوغ على أهمية اتباع نهج “الغذاء أولًا” في تحسين الأداء الرياضي، موضحًا أن النظام الغذائي الغني بالبروتينات الطبيعية، والكربوهيدرات المعقدة، والخضراوات، إضافة إلى النوم الكافي، يظل الأساس الحقيقي لبناء القوة والتحمل.
وقال: «يجب أن يدرك الشباب أن المكملات ليست بديلًا للتدريب أو الغذاء الجيد، بل وسيلة مساعدة لا تُغني عن الجهد. المشكلة ليست في الكرياتين نفسه، بل في من يستخدمه دون وعي أو إشراف متخصص».
يؤكد خبراء فسيولوجيا الرياضة أن مكملات الكرياتين قد تكون آمنة عند الاستخدام الصحيح، لكنها لا تصلح كخيار تلقائي لكل الرياضيين الصغار. ويوصي بول هوغ وأقرانه بضرورة استشارة مختص في التغذية الرياضية قبل البدء بأي مكملات، مع التركيز على التدريب المستمر ونمط الحياة الصحي كأساس لأي أداء رياضي مستدام.













































