اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، اليوم الجمعة، دعوة إلى المملكة العربية السعودية لفتح صفحة جديدة مع الحزب تقوم على أساس الحوار، بما يضمن معالجة خلافات الماضي وصياغة رؤية مشتركة للمستقبل.
جاءت تصريحات قاسم في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال إسرائيل قائد المجلس العسكري في الحزب إبراهيم عقيل، إلى جانب قياديين من وحدة الرضوان، في 20 سبتمبر/ أيلول 2024.
وخلال كلمته، طرح قاسم ثلاثة أسس للحوار مع الرياض، أولها معالجة الإشكالات القائمة وتبديد المخاوف المتبادلة، وثانيها الانطلاق من أن إسرائيل هي العدو وليس المقاومة، أما ثالثها فالدعوة إلى تجميد الخلافات الماضية مرحليًا للتركيز على مواجهة إسرائيل.
وأكد قاسم أن سلاح حزب الله موجه حصريًا ضد إسرائيل، وليس ضد السعودية أو أي دولة أخرى، مشددًا على أن استمرار الضغوط على المقاومة يصب في مصلحة إسرائيل ويزيد من الأخطار التي قد تطال دولًا في المنطقة.
وأشار إلى أن الأوضاع الإقليمية دخلت مرحلة جديدة بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، والذي استهدف قيادة حركة حماس في الدوحة، مؤكدًا أن أهداف إسرائيل تتجاوز فلسطين ولبنان لتطال دولًا عربية عدة بينها الأردن ومصر وسورية والعراق والسعودية واليمن، فضلًا عن إيران.
وفي سياق حديثه عن الداخل اللبناني، دعا قاسم القوى السياسية، حتى تلك التي وصلت خلافاتها مع الحزب إلى حد الخصومة، إلى تجنب تقديم ما وصفه بخدمات مجانية لإسرائيل. كما اعتبر أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبًا بأن تكون أولوياتها وقف العدوان وإخراج الاحتلال والشروع في إعادة الإعمار.
وأكد استعداد حزب الله للوقوف إلى جانب الجيش اللبناني في مواجهة الاعتداءات، مشيدًا بمواقف كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام إزاء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب.
ويأتي خطاب قاسم في ظل ضغوط داخلية وخارجية متزايدة على الحزب، أبرزها المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي توماس باراك في يونيو/ حزيران الماضي للحكومة اللبنانية، وينص على حصر السلاح بيد الدولة مقابل انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية محتلة وإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق المتضررة.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تصنف حزب الله منظمة إرهابية، بسبب قيامه بالتحريض على الاضطرابات وتهريب المخدرات إلى دول الخليج، فضلًا عن شن هجمات مباشرة أو غير مباشرة على أراضيها عبر حلفائه، في حين يتهم الحزب الرياض بالتدخل في الشأن الداخلي اللبناني ودعم قوى سياسية مناوئة له.
77.235.62.132