اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
أحبطت قوات الحزام الأمني مخططًا تصعيديًّا مشبوهًا وضعته قوى الإرهاب اليمنية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية الساعية للمساس بأمن واستقرار الجنوب.
الحديث عن تمكُّن قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، من ضبط عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات المعدّة للتفجير، وذلك خلال تنفيذ دورية أمنية راجلة تابعة للقطاع الشرقي في مديرية خور مكسر.
من جانبه، قال قائد القطاع الشرقي بقوات الحزام الأمني المقدم مالك الربيعي، إنَّ العثور على العبوات جاء أثناء عملية تمشيط أمني، حيث تم على الفور رفع بلاغ إلى العمليات المركزية والمشتركة.
وأضاف أن فريقًا مختصًا في تفكيك المتفجرات وصل إلى الموقع، حيث قام بفحص العبوات ونزعها من المكان بطرق فنية آمنة.
وأوضح أنَّ العبوات التي تم العثور عليها كانت مخبأة داخل أكياس بلاستيكية، وتضم ثلاث عبوات لاصقة مصممة للاستهداف عبر الأسطح أو الجدران، وكانت جميعها في حالة جاهزية تامة للتفجير.
وصرح المقدم الربيعي: 'نُجدد تأكيدنا على يقظة وجاهزية قواتنا في التصدي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار العاصمة عدن. العثور على هذه العبوات هو دليل واضح على المخاطر التي تُحاك، ونعمل بشكل مكثف مع الأجهزة المعنية لضبط الجناة وضمان سلامة المواطنين'.
وأكد أن قوات الحزام الأمني تواصل التحقيق في الواقعة لمعرفة هوية المتورطين في زرع هذه العبوات، ورصد تحركاتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبطهم.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قوات الحزام الأمني لحفظ الأمن ومواجهة التهديدات الإرهابية، في وقت تتصاعد فيه محاولات زعزعة الاستقرار في العاصمة عدن، ما يبرز أهمية تعزيز التنسيق الأمني ورفع درجات اليقظة للتصدي لمثل هذه المخاطر.
قوات الحزام الأمني تواصل دورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تمكنت مؤخراً من إحباط مخططات إرهابية خطيرة كانت تستهدف أرواح المدنيين وزعزعة السكينة العامة في العاصمة عدن.
تأتي هذه الضربات الاستباقية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وتنسيق عالٍ بين وحدات الحزام الأمني والأجهزة المعنية، حيث تم تنفيذ مداهمات خاطفة لعدد من المواقع المشتبه بها، وتم تحييد تهديدات كانت قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ عمليات دموية تستهدف الأبرياء.
النجاحات التي حققتها قوات الحزام الأمني لم تكن محض صدفة، بل نتيجة لجهود متواصلة في رفع الكفاءة الميدانية لعناصرها، وتعزيز شبكة المعلومات والرصد، إلى جانب التعاون المثمر مع المواطنين الذين أثبتوا وعيهم بدعم الأمن ومساندة الأجهزة المختصة.
تكمن أهمية هذه العمليات في عدة جوانب؛ أولها أنها تعكس قدرة قوات الحزام الأمني على مجابهة التهديدات الإرهابية بحزم وفاعلية، وثانيها أنها تسهم في إفشال مخططات التنظيمات المتطرفة الساعية لإحداث الفوضى وزرع الخوف في المجتمع. كما تعزز هذه النجاحات ثقة السكان المحليين بالأجهزة الأمنية، وتمنحهم شعورًا بالأمان والاستقرار.
وأثبتت قوات الحزام الأمني مرة أخرى أنها صمام أمان حقيقي في وجه التحديات الإرهابية، وأنها تملك من الجاهزية والإرادة ما يمكنها من التصدي لأعتى التهديدات.
وفي ظل التهديدات المستمرة، فإن هذه الضربات الوقائية تبرز كجزء من معركة أوسع تهدف إلى دحر الإرهاب وتجفيف منابعه، تمهيداً لبناء بيئة آمنة ومستقرة تتيح للمجتمع الانطلاق نحو التنمية والازدهار.