قتيلان في هجوم طيران مسيّر على شمالي سوريا

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل شخصين الثلاثاء في ضربتين بطائرتين مسيّرتين مجهولتي المصدر في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، المعقل السابق لهيئة تحرير الشام التي قادت تحالفا للفصائل المعارضة وأطاحت بالحكم السابق.

وقالت المنظمة عبر منصة إكس، قُتل “شخص واحد في الهجوم من الطائرة المسيّرة مجهولة الهوية الذي استهدف دراجة نارية على طريق سرمدا – البردقلي بريف إدلب الشمالي”.

وأشارت إلى مقتل شخص آخر في ضربة منفصلة استهدفت “سيارة كان فيها أربعة أشخاص” على طريق مؤد إلى مخيم للنازحين في بلدة أطمة، شمال محافظة إدلب.

ولم تتبنّ أيّ جهة تنفيذ الهجومين، لكنّ الولايات المتحدة التي تنشر قوات في سوريا ضمن إطار تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، تشنّ ضربات بشكل متكرر في هذه المنطقة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إنّه على علم بالمعلومات التي نشرتها الخوذ البيضاء لكن ليس لديه “أيّ شيء” لقوله راهنا بهذا الصدد.

وفي شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، أعلنت واشنطن مقتل عدد من قياديي جماعة “حراس الدين”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، الذي أعلن حلّ نفسه في أواخر يناير/ كانون الثاني.

ومنذ ذلك الوقت، نفّذت الولايات المتحدة عدة ضربات ضد الجماعة الجهادية الصغيرة.

وكانت “حراس الدين” التي تضّم جهاديين أجانب، تنشط في مناطق جبلية في شمال غرب سوريا.

ولم ترد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) على استفسارات وكالة فرانس برس.

وسيطر تحالف فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على السلطة في دمشق بعد إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبررت حراس الدين حلّ نفسها بهذا التغيير في القيادة السورية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى الشهر الماضي بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في السعودية، ودعاه إلى “مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية”.