”الريان وسيئون في طريقهما للتحول إلى محطتين جويتين استراتيجيتين: اجتماع حاسم في المكلا لتعزيز الحركة الملاحية وتطوير البنية التحتية”

في خطوة تُعدّ الأهم من نوعها لدعم قطاع الطيران المدني في ساحل حضرموت، عقد محافظ المحافظة، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم الاثنين، في مقر مكتبه بالمكلا، اجتماعًا موسّعًا مع الكابتن صالح بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، ناقش خلاله سبل تطوير وتعزيز الأنشطة الملاحية والخدمات الجوية في مطارَي الريان وسيئون الدوليين، لما يشكلانه من ركيزة أساسية في دعم الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة.

وبحضور المهندس أنيس باصويطين، مدير عام مطار الريان الدولي، تطرّق اللقاء إلى أهمية تسريع وتيرة الرحلات الجوية بما يتناسب مع الطلب المتزايد من المسافرين، وضرورة مواكبة التطورات التشغيلية واللوجستية لضمان سلاسة الحركة الجوية وتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة.

وأكد الاجتماع على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة التحديات التي تواجه البنية التحتية لمطار الريان الدولي، حيث تم الاتفاق على استكمال مشروع صالة المطار، التي تعدّ من أولويات المرحلة الحالية، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال أعداد أكبر من المسافرين، وتقديم تجربة سفر أكثر كفاءة وراحة.

كما شملت المناقشات خطة عمل طموحة تشمل استبدال وتحديث أجهزة الكشف والمراقبة الأمنية في المطار، بما يتوافق مع المعايير الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وذلك لضمان توفير مستويات غير مسبوقة من الأمان التشغيلي، وتعزيز ثقة المسافرين والخطوط الجوية على حدٍ سواء.

وأشار المحافظ بن ماضي إلى أن 'تطوير المطارات في حضرموت ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية واقتصادية'، مؤكدًا دعم السلطة المحلية الكامل لجهود الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وداعيًا إلى تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والفنية لإنجاز هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن.

من جانبه، أوضح الكابتن بن نهيد أن 'هناك خطة متكاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية للمطارات المدنية في اليمن، وحضرموت تحتل موقعًا متقدمًا في هذه الخطة نظرًا لأهميتها الجيوستراتيجية'، مؤكدًا أن 'الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بملف مطارَي الريان وسيئون، وتعمل على تأمين الموارد الفنية واللوجستية اللازمة لإنجاز ما تبقى من مشاريع التطوير'.

يُذكر أن مطار الريان الدولي يشهد حركة نشطة نسبيًا في ظل الظروف الراهنة، غير أن الطلب المتزايد من المسافرين والشركات يضعه أمام تحديات تشغيلية تتطلب تسريع خطوات التطوير والصيانة الدورية، ما يجعل هذا الاجتماع محطة فاصلة في مسار إصلاح وتطوير قطاع الطيران المدني في حضرموت.