اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
أعلن المستثمر الشهير وارن بافيت (94 عاما) السبت 3مايو2025، نيته التنحي في نهاية العام الجاري عن منصبه كرئيس لمجموعته 'بيركشاير هاثاواي'، بعد أكثر من نصف قرن من الهيمنة على الشركة التي جمع من خلالها مليارات الدولارات.
وقال بافيت خلال الاجتماع العام لشركة 'بيركشاير هاثاواي'، 'لقد حان الوقت لكي يصبح غريغ (أبيل، الخليفة المعين للملياردير) الرئيس التنفيذي للشركة في نهاية العام'.
وقد عُيّن غريغ أبيل البالغ 62 عاما نائبا لرئيس المجموعة في عام 2021 خلفا لوارن بافيت، وهو يشغل حاليا منصب نائب رئيس المجموعة.
وقال المحلل المالي بيتر كارديلو من شركة 'سبارتان كابيتال سيكيوريتيز' لوكالة فرانس برس 'بعد مسيرة طويلة وناجحة في مجال التمويل، يعتزم ساحر وول ستريت التقاعد'.
وقد تطورت 'بيركشاير هاثاواي' على مر السنين من شركة صغيرة تعمل في مجال المنسوجات، إلى مجموعة عملاقة تحت قيادة بافيت، وتبلغ قيمتها حاليا أكثر من تريليون دولار في وول ستريت، وهي أول مرة تصل فيها قيمة مجموعة أميركية خارج قطاع التكنولوجيا إلى هذا الحد.
وقال المحلل المالي آرت هوغان من شركة 'بي. رايلي ولث منجمنت' لوكالة فرانس برس 'إنه من أعظم المستثمرين في عصرنا. سجله حافل بالنجاحات: فقد تفوق على مؤشر +ستاندرد آند بورز 500+ (مؤشر بورصة نيويورك القياسي) على مدار عام، وخمس سنوات، وعشر سنوات، وعشرين عاما' من حيث العائدات.
طوال حياته، فضل وارن بافيت الاستثمار على المدى الطويل في شركات مستقرة، مع التدقيق بحساباتها، ما سمح له ببناء خامس أكبر ثروة في العالم على مدى عقود.
وتمتلك مجموعته حاليا عشرات الشركات (من بطاريات 'دوراسيل' إلى شركة التأمين الأميركية 'جيكو') فضلا عن أسهم في شركات مختارة بعناية، من 'كوكا كولا' إلى 'بنك أوف أميركا'، ومن 'شيفرون' إلى 'أميركان إكسبريس'.
وقال المحلل ستيف سوسنيك من شركة 'إنتراكتيف بروكرز' لوكالة فرانس برس 'إنها حقا نهاية حقبة - أعظم مستثمر في الأجيال الأخيرة ينهي أخيرا مسيرته المهنية، ويخرج منها بقوة'.
وأكد وارن بافيت السبت أن مجلس إدارة شركة 'بيركشاير هاثاواي' قد 'يطرح علي أسئلة' بشأن هذا القرار الأحد. وتوقع أن أعضاء المجلس 'سيستوعبون' الإعلان وسيكونون 'بالإجماع لصالح هذا القرار'.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن رأي المجلس رسميا 'في غضون بضعة أشهر'، وفق بافيت.
وأشار المستثمر إلى أنه رغم تسليم القيادة إلى غريغ أبيل الذي سيكون له 'الكلمة الأخيرة' في المجموعة، فإنه 'سيبقى موجودا' و'يمكن أن يكون مفيدا في بعض الحالات'، من دون تحديد الدور الذي سيلعبه.