اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
محمد علوش*
أنا ما رَفَعتُ يدي على أحدٍ،
ولا غرستُ الشوكَ في صدرِ النهار،
أنا من تراب الوجدِ
نسغُ حنيني
ينمو زهراً في ديار.
أنا ما كتبتُ الجرحَ في سفرِ الزمان،
ولا بنيتُ النارَ في وهجِ الطغاة،
كلُّ ما عندي
ظلالُ قصيدةٍ
تحملُ قمحَ القلبِ، لا سُيفَ الهُواة.
فدعوا خُطايايَ تميلُ على الحقول
مثل الأماني في مواسمها،
ولا تقولوا: مرَّ من هذي السُهول
من استباحَ النهرَ أو خنقَ الندى.
إنني لم أعتدِ،
لكنَّ وجهي صارَ مرآةَ الأذى،
لأنني صرختُ لا،
حين استراحت «نعمُ» في ظلّ من عشقوا الردى.
أنا لا أُجيدُ الحربَ،
لكن حين يأتيني الصقيعُ
أسكنُ نارَ الحرفِ، أقتاتُ الضياء،
أبني بأهدابي جداراً من رجاء،
وأقول: لا،
لا للذي ظنَّ السلامَ عباءةً
تُخفي السكاكينَ الكبار.
لكنَّ صوتي مُرُّهم،
حين ارتدى وجهَ الحياة.
*شاعر من فلسطين