اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
موسكو- نفى الكرملين الأربعاء 21 مايو 2025، الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، في وقت ينتظر أن يعرض طرفا الحرب، موسكو وكييف، شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على خلفية جهود دبلوماسية برعاية واشنطن.
والثلاثاء، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى منطقة كورسك الحدودية التي استعادتها موسكو من القوّات الأوكرانية بعد تسعة أشهر من القتال في الأراضي الروسية على الحدود.
وأعلن الكرملين هذه الزيارة الأربعاء وحصلت غداة مكالمة هاتفية بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لم تفض بعد إلى أيّ وقف للمعارك.
وكان الرئيس الروسي الذي يتقدّم جيشه في ميدان القتال في أوكرانيا قال إن موسكو سوف 'تقترح' على كييف العمل على 'مذكّرة'، في خطوة مسبقة أساسية بحسب تعبيره 'لاتفاق سلام محتمل مستقبلا'.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فردّ أن روسيا تسعى إلى 'كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها' بعد ثلاث سنوات من غزوها الأراضي الأوكرانية في نزاع أودى بعشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من كلا الجانبين.
والأربعاء، دافع الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن الموقف الروسي مؤكدا أن 'ليس من مصلحة أحد المماطلة في هذه العملية. الجميع يعمل بشكل نشط'.
وقال إن موسكو تفضّل العمل 'بعيدا عن الأضواء' وستضع 'قائمة بشروط وقف لإطلاق النار على حدة' وفق ما 'اتُّفق عليه في إسطنبول' في 16 أيار/مايو خلال أولى المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة منذ ربيع العام 2022.
وكان دونالد ترامب الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية إنهاء النزاع الروسي الأوكراني 'خلال 24 ساعة' قال عقب مكالمته الهاتفية مع بوتين إن موسكو وكييف 'ستباشران فورا المفاوضات بهدف' التوصّل إلى هدنة.
ولم يقدّم أيّ جدول زمني في هذا الخصوص حتّى الساعة وقال زيلينسكي مساء الإثنين إنه لا يعلم شيئا بشأن الفكرة الجديدة المطروحة والقاضية بإعداد 'مذكّرة'.
- بوتين في كورسك -
رغم هذا الزخم الدبلوماسي، ما زالت المراوحة تخيّم على المشهد مع تمسّك كلّ طرف بشروطه غير المقبولة لدى الطرف الآخر.
وكان فلاديمير بوتين أكّد أنه لن يخوض مفاوضات سلام طالما أن القوات الأوكرانية تحتلّ جزءا من الأراضي الروسية، كما هي الحال في كورسك.
لكن بعد معارك عنيفة آزرت فيها قوّات من كوريا الشمالية موسكو، استعاد الجيش الروسي السيطرة بالكامل على المنطقة في نيسان/أبريل إثر تسعة أشهر من القتال.
والثلاثاء، قام الرئيس الروسي بأوّل زيارة له إلى المنطقة منذ استعادة السيطرة عليها بالكامل، في خطوة لم يعلن عنها مسبقا، معلنا أن القوّات الأوكرانية تواصل 'كلّ يوم' مساعيها 'لاجتياز الحدود'.
ويسعى الجيش الأوكراني من خلال محاولاته هذه إلى الضغط على القوّات الروسية بهدف دفع موسكو إلى تأمين حدودها بشكل أفضل وسحب جنودها من الجبهة.
ويطلق الجيش الأوكراني أيضا ردّا على القصف الروسي اليومي لأراضي البلد منذ شباط/فبراير 2022 مسيّرات باتّجاه الأراضي الروسية. وأسقطت 159 مسيّرة ليلا، بحسب الجيش الروسي.
وأطلق الجيش الروسي من جهته 76 مسيّرة باتّجاه أوكرانيا، تمّ اسقاط 63 منها، بحسب سلاح الجوّ الأوكراني.
وظهر الأربعاء، فرضت 'قيود' على الرحلات الجوية في عدّة مطارات في موسكو، بعد إعلان رئيس البلدية سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية اعترضت 'ثلاث مسيّرات كانت تحلّق' باتّجاه العاصمة الروسية.
- استهداف موقع تدريب -
وفي الميدان، أعلن الجيش الروسي الذي يحتلّ 20 % تقريبا من الأراضي الأوكرانية عن تقدّم قوّاته في الأيام الأخيرة في منطقة دونيتسك (شرق) حيث تدور أكثر المعارك ضراوة وحيث يتراجع الجيش الأوكراني.
والثلاثاء، أسفر هجوم صاروخي روسي عن مقتل ستة جنود أوكرانيين وجرح أكثر من عشرة في ميدان تدريب في منطقة سومي (شمال شرق)، بحسب ما أفاد الحرس الوطني الأوكراني الأربعاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها الموقع بصاروخ بالستي من نوع 'اسكندر'.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية من جهتها عن ضربة استهدفت ليل الثلاثاء الأربعاء مصنعا لأشباه الموصلات في منطقة أوريل الروسية. وأكّد حاكم المنطقة هذه المعلومة.