عندما يصبح النجاح الشخصي أداة لخدمة الوطن.. من قلب الهند.. يمنية تبرز صورة اليمن المشرقة

سفراء اليمن الحقيقيون هم ابناء اليمن الذين يبرزون صورة اليمن الايجابية الواعدة في المنصات الدوليه بعملهم واجتهادهم الشخصي وحضورهم المتألق وذلك ليس طمعا في المناصب بل لتأدية واجبهم الوطني تجاه ارضهم اليمن.

بريكس، منظمة حكومية دولية تكونت من تسع دول هي (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا). تأسست لإبراز فرص الاستثمارات الإستراتيجية في دولها ودول العالم النامية عبر غرفتها التجارية المخولة بإتخاذ القرارات الأقتصادية وتمويل ودعم المشاريع عبر بنوك هذه الدول، وقد حظيت الهند برئاسة مجلس إدارة الغرفة التجارية لمجموعة بريكس الدولية للخمس السنوات القادمة بتعيين الأستاذ والخبير الإقتصادي 'هرونش شاولا' الذي تم تنصيبه في الآشهر الماضية وترحيبه والإحتفال به عبر حفلة عشاء رسمية في العاصمة الهندية ( نيو دلهي) ، وقد حضر هذا الحفل كبار المسؤولين والوزراء من الهند ودول مجموعة بريكس وممثلي دول العالم الأخرى والذي تشرفت بحضوره الأخت/ شبانة محمد شفي عبدالكريم عبر دعوة رسمية في قائمة (الشخصيات المهمة) تمثل اليمن لمناقشة سبل التعاون والاستثمار في مشاريع البنى التحتية بين مجموعة بريكس واليمن.

في الصورة من اليمين إلى الشمال يكرم كهربندا (الخبير الاقتصادي) الفخري لبريكس، هرونش شاولا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية_بريكس، أميتاب ميشرا (خبير إقتصادي)، الأخت/ شبانة محمد شفي عبدالكريم ممثلة لليمن بصفتها الشخصية.

تشكل دول البريكس مجتمعة حوالي 30٪ من مساحة اليابسة في العالم و 45٪ من سكانه. تعتبر جنوب إفريقيا أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية، والبرازيل والهند والصين من أكبر عشر دول في العالم حسب السكان والمساحة والناتج المحلي الإجمالي الاسمي وتعادل القوة الشرائية أما روسيا فهي قوة اقتصادية كبيرة في أوروبا. جميع الدول، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لدول المجموعة مجتمعة 28 تريليون دولار أمريكي (أي حوالي 27٪ من الناتج الإجمالي العالمي) وإجمالي الناتج المحلي يعادل القوة الشرائية يقدر بحوالي 65 تريليون دولار أمريكي (أي 35٪ من الناتج الإجمالي العالمي بتعادل القوة الشرائية) وحوالي 5.2 تريليون دولار أمريكي من الاحتياطيات الأجنبية في عام 2024.

تعتبر مجموعة البريكس بديلاً للمؤسسات التي تهيمن عليها الدول الغربية ومجموعة الدول الصناعية السبع ويوجد في المجموعة بعض الاقتصادات النامية الرائدة.

نفذت دول المجموعة مبادرات مثل بنك التنمية الجديد وترتيب احتياطي الطوارئ في بريكس، و بريكس باي والمنشور الإحصائي المشترك لدول البريكس وعمله احتياطي للبريكس.

شبانة ابنة القاضي والمحامي المرحوم محمد شفي عبدالكريم، وجها قديما تجاهله الكثير و أعتز به القليل وذلك لعدم انخراطها تحت اي مسمى سياسي لا يخدم اقتصاد الوطن والشعب، فقد مارست نشاطها عبر شركة 'شين للتجارة والتسويق' ومثلت اكبر شركة نفطية حكومية (IOCL) وشركات الكهرباء والإنشاءات وغيرها لجلب الإستثمار في اليمن في مختلف قطاعات التنمية والتطوير والاعمار، بعدها تم استقطابها عبر المؤسسة العامة لشبام القابضة للتنمية العقارية والاستثمار كمدير عام لتطوير الأعمال إلى ان التحقت بمنظمة الإغاثة الدولية في مرحلة الربيع العربي في مشروع الغذاء للسلام، وبالرغم من كونها في الهند حاليا إلى ان نشاطها لم يتوقف يوما لرفع راية اليمن وتقديم صورة اليمن الإيجابية عبر منصات المجتمع الهندي فقد لعبت دورا اساسيا في تاسيس جناح السيدات في 'الجمعية الهندية_العربية'، وقدمت عروض عن اهمية التاريخ والحضارة والموقع السياسي والجغرافي والاقتصادي لليمن في نهضة الإقتصاد الدولي في محافل مجموعة 'إندس الدولية' والمجموعة الأمريكية للسيدات الدولية، وقد حازت على شهادة التكريم من قبل الأتحاد الأمريكي الدولي للتعليم لخدمة العالم من أجل التنمية والإنسانية والسلام في دبي عام ٢٠٢٢

استنادا لإحداثيات واهمية بريكس الاقتصادية دوليا ، ووضع البنى التحتية لليمن والإقتصاد المتهالك والعملة المتدهورة ، واحتياجها لمستثمرين دوليين وخبرات اقتصادية علينا دعم وتفعيل وتوجيه نشاط الكوادر والكفاءات الوطنية لضمان حضور اليمن في مثل هذة المجموعات الدولية والاستفادة من استثماراتها ونشاطها حول العالم.

ان غياب الجهات الرسمية عن تلك المنصات يشير الى عدم الفهم والادراك الصحيح لاهمية مثل هذه المجموعات الدولية، خصوصا الوضع الذي يعانيه اليمن و احتياجه الحقيقي لمثل هذه الكوادر المتخصصه الذين يدفعون بكل علاقاتهم وجهودهم لخلق فرص داعمة مستشعرين الفجوة التي تعتري الاجهزة الدبلوماسية بتكويناتها المختلفة في الخارج .

مايطرح استفسارات هامة:

هل تهتم حكومتنا بالكوادر المتخصصة؟ وهل يمكن ان تكلل جهود هولاء باستحسان الدولة؟

وهل ستعطى يوما لهم الفرص لاثبات هويتهم القومية؟.