اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٥
غزة - سبأ:
ي️واصل العدو 'الإسرائيلي' منذ الأسبوع الماضي استهداف أكبر قدر ممكن من المباني والمنازل انطلاقًا من منطقة أرض البرعصي خلف الصالات وصولاً إلى محيط مسجدي حسن البنا وعلي بن أبي طالب، ومنطقة المصلبة، في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وقال موقع فلسطين أونلاين، اليوم الجمعة، إن آليات العدو أجرت أعمال حفر وتجريف في المنطقة بشكل واسع النطاق، وتزامنًا مع ذلك يتم تسيير روبوتات مفخخة وتفجيرها في منازل المواطنين في محيط مسجد علي ومنطقة المصلبة بشكل كثيف.
و️عمد طيران العدو الحربي إلى قصف عشرات المنازل في حيي الصبرة والزيتون وتدميرها مع تركيز واضح على البنايات العالية، ووفقًا لمصادر محلية فقد ارتكب جيش العدو عدداً من المجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء معظمهم لا يزالون تحت الأنقاض.
ومن جهته، أكّد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريحات صحفية، أنّ قوات العدو الإسرائيلي تنفّذ منذ عدة أيام عملية عسكرية مركّزة في حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تخلّلها قصف مكثّف واستهداف مباشر للمنازل والسكان، ما أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة.
وأوضح بصل، أنّ العملية الحالية تختلف عن التوغّل السابق قبل نحو أربعين يومًا، والذي شمل أحياء التفاح والزيتون والشجاعية، مشيرًا إلى أنّ العدو يركّز الآن على الزيتون، بما في ذلك مناطق وسط وجنوب الحي، مع فرض عمليات إخلاء قسرية وتهديدات مباشرة للسكان. وبيّن أنّ أكثر من 300 منزلٍ استُهدفت خلال ثلاثة أيام فقط، بعضها جرى تحذيره وأُخرى قُصفت دون إنذار، ما أدّى إلى مجازر بحقّ عائلاتٍ بأكملها، مثل عائلات الحصري ودلوم وأبو دف.
وأشار إلى أنّ القصف يتمّ باستخدام قنابل شديدة الانفجار، تؤدي إلى تدمير المنازل المستهدفة والمجاورة لها، إذ يتسبّب تدمير منزلٍ واحد غالبًا بدمار خمسة منازل محيطة على الأقل.
وأضاف بصل، أنّ العدو يستهدف المباني المُطلة على المناطق الشرقية بشكلٍ مكثّف، سواء عبر الطائرات أو المدفعية، ما جعل الوصول إلى أجزاء واسعة من الحيّ مستحيلًا، حيث ترفض قوات العدو تنسيق دخول طواقم الإنقاذ، الأمر الذي يفاقم الوضع الإنساني ويُعيق انتشال الضحايا.
وأوضح أنّ المناطق الشرقية والجنوبية من الزيتون مغلقة بالكامل ومحاصَرة، بينما تتعرّض أطراف حيّ الصبرة لقصفٍ مكثّف.
واعتبر بصل أنّ المؤشرات الميدانية قد تدلّ على نية العدو تنفيذ عملية أوسع لتطويق مدينة غزة من جهة جنوب حيّ الزيتون، المحور الأخير لمدينة غزة، لكنه شدّد على أنّه لا يمكن الجزم بذلك.
ولفت إلى أنّ ما يجري حاليًا يقتصر على قصفٍ مدفعي وجويّ مكثّف، من دون توغّل بريّ عميق حتى اللحظة.
وبدوره، قال متحدث بلدية غزة حسني مهنا، إن حي الزيتون يمر بأسوأ أيامه منذ بداية التصعيد الجاري، جراء القصف الإسرائيلي الشديد والمتواصل، ما أدى إلى تضرر مئات المنازل وتعرض السكان لمخاطر كبيرة.
وأضاف مهنا، أن الوضع في الحي، الأكبر على مستوى مدينة غزة، 'كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى'، مشيرًا إلى أنه يشهد نزوحا جماعيا واسعا تحت وابل القصف.
وأوضح أن 'الحي يعيش تحت وطأة عمليات نسف وتدمير منهجية، حيث تتعمد قوات العدو تفجير منازل بكاملها، واستخدام الروبوتات المتفجرة لاختراق الأزقة والمناطق الضيقة داخل الحي.
لتطال منازل المدنيين وبنى تحتية حيوية، ما يتسبب بانهيار كتل سكنية كاملة وتحويلها إلى ركام'.
وتابع: 'عمليات التفجير تتم بصورة متتابعة وعنيفة، وترافقها جرافات عسكرية تقوم بتسوية ما تبقى من مبانٍ بالأرض، ما يترك وراءه مساحات واسعة مدمرة بالكامل وخالية من الحياة'.
وشدد مهنا، على أن 'استمرار هذه الممارسات الإسرائيلية يأتي في سياق مخططات محو وتدمير الأحياء السكنية، ما يؤكد بشكل قاطع أن ما يجري في الزيتون هو تدمير شامل، يرقى إلى مستوى جريمة حرب، وفق القانون الدولي'.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات العدو بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
إكــس