إيران توجه ضربة صاروخية دقيقة للعدو الإسرائيلي وتتوعد بمزيد من الرد إذا تكررت الاعتداءات

ردًا على العدوان الغادر والواسع الذي شنه العدو الإسرائيلي على منشآت سيادية وعلمية داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نفّذت القوات المسلحة الإيرانية، عبر الحرس الثوري، ضربة صاروخية مركزة مساء الجمعة، استهدفت عشرات المواقع والمراكز العسكرية التابعة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.

متابعات-الخبر اليمني:

وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني أنّ 'الرد الحازم والدقيق' جاء تنفيذًا لوعود قادة الجمهورية الإسلامية، بأنّ أي عدوان على سيادة إيران لن يمر دون عقاب، مشيرًا إلى أن الضربات أصابت أهدافًا مهمة في تل أبيب ومدن أخرى في شمال ووسط الكيان، منها قواعد جوية ومراكز عمليات.

وقد تسببت الصواريخ الإيرانية، بحسب الإعلام العبري، في انفجارات عنيفة وسط الكيان، ترافقت مع اندلاع حرائق قرب وزارة أمن الاحتلال، إضافةً إلى تسجيل إصابات مباشرة في منطقة 'غوش دان' الاستراتيجية.

المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، الإمام السيد علي خامنئي، أكد في كلمة متلفزة أنّ 'الكيان الصهيوني ارتكب حماقة كبرى واعتدى على الجمهورية الإسلامية بشكل سافر، وسينال جزاءه'، مضيفًا أن 'العدو الإسرائيلي أخطأ التقدير، وسيدفع ثمن جرائمه التي ستقوده إلى الزوال'.

كما شدد خامنئي على أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجهوزية، وتلقى دعماً كاملاً من الشعب الإيراني الذي يقف صفاً واحداً في مواجهة الكيان المعتدي.

في المقابل، حاول قادة الكيان التهوين من آثار الضربة الإيرانية، إلا أن أصوات الانفجارات وصفارات الإنذار التي دوّت في القدس المحتلة وتل أبيب والمستوطنات، إضافة إلى بثّ صور من مواقع الاستهداف، أظهرت حجم الرعب والشلل الذي أصاب الجبهة الداخلية للعدو.

وكان العدو الإسرائيلي قد بدأ عدوانه فجر الجمعة، مستهدفًا منشآت نووية ومراكز بحثية وعسكرية في نطنز وأصفهان وتبريز وطهران، ما أسفر عن ارتقاء عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينهم اللواء محمد باقري، واللواء حسين سلامي، واللواء أمير علي حاجي زاده، في جريمة اعتبرتها طهران إعلان حرب سافرة.

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، شدد على أن إيران ترفض الدعوات الغربية لـ'ضبط النفس'، مؤكداً أن طهران مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وستواصل التصدي لأي عدوان يهدد أمنها وسيادتها.

وعلى الرغم من التواطؤ الأميركي السافر، المتمثل في مساعدة العدو باعتراض بعض الصواريخ، فإنّ الجمهورية الإسلامية أوصلت رسالتها بقوة: لا خطوط حمراء في الدفاع عن الوطن، والعدو الإسرائيلي سيتلقى المزيد من الضربات إذا استمر في حماقاته.

https://x.com/qudsn/status/1933659421324030149