غزو أمريكي مرتقب لهذه الدولة

يواصل الفنزويليون التوافد إلى القواعد العسكرية في العاصمة كاراكاس، استجابةً لدعوة الرئيس نيكولاس مادورو للانخراط في تدريبات عسكرية تهدف إلى 'تعلم إطلاق النار' والدفاع عن البلاد في مواجهة 'التهديد القادم من الولايات المتحدة'.

متابعات-الخبر اليمني:

في قاعدة 'فويرتي تيونا' العسكرية، إحدى أكبر المنشآت العسكرية في فنزويلا، تجمع متطوعون من مختلف الفئات العمرية، بعضهم يرتدي الملابس المدنية وآخرون بزّي شبه عسكري، بينما تولّت وحدات من الحرس الوطني تدريبهم على تفكيك وتجميع بنادق الكلاشينكوف والتعامل مع الأسلحة الثقيلة، بما فيها القاذفات والصواريخ.

وقال خوسيه دوارتي وهو أحد المتطوعين 'في حال حدوث أي غزو يجب أن نبقى متّحدين كفنزويليين لحماية وطننا.' فيما عبّرت المحامية جيني روغاس عن شعورها بالفخر وهي تحمل بندقية خلال التدريب، مؤكدة أن الدفاع عن البلاد 'واجب لا مفر منه عندما يحين الوقت.'

أما الملازم أوفييدو غودوي (26 عامًا) من الحرس الوطني، فأوضح أن الهدف من هذه الدورات هو 'تزويد المتدربين بالمعرفة الأساسية حول الأسلحة المستخدمة داخل القوات المسلحة البوليفارية، وكيفية صيانتها واستعمالها في القتال.'

وتأتي هذه التعبئة في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وكاراكاس توترًا متزايدًا، مع استمرار الولايات المتحدة في نشر قواتها البحرية في منطقة الكاريبي تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما يعتبره مادورو تهديدًا مباشرًا لسيادة فنزويلا.

وكان الرئيس الفنزويلي قد أعلن مؤخرًا عن نشر 25 ألف جندي إضافي على الحدود ضمن خطة 'دفاع وطني'، في حين تشير تقديرات عسكرية إلى أن 'القوات البوليفارية' تضم أكثر من 200 ألف متطوع إلى جانب القوات النظامية.