”انفراجة كبرى بعد سنوات من العزلة”.. أول رحلة دولية من شبوة في سبتمبر! هل تُعيد عتق الطيران إلى اليمن؟

في خطوة تُعد الأهم منذ عقود، تُعلن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عن موعد انطلاق أول رحلة دولية من مطار عتق الدولي في محافظة شبوة، معلنة نهاية فصل طويل من العزلة الجوية التي عاشتها المحافظة.

77.235.62.132

يأتي هذا الإعلان بعد استكمال عمليات تأهيل المطار وفق المعايير الدولية، ما يفتح الباب أمام آفاق جديدة من النمو الاقتصادي، ويعيد شبوة إلى خريطة الطيران الإقليمي والدولي.

'نقلة نوعية تاريخية': أول رحلة دولية من عتق في 14 سبتمبر

أكد وزير النقل، عبدالسلام حُميد، خلال اتصال هاتفي مع محافظ شبوة، عوض بن الوزير، أن أول رحلة طيران دولية من مطار عتق الدولي ستنطلق رسميًا يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، مشيرًا إلى أن هذا الحدث 'لا يُمثل مجرد تشغيل مطار، بل نقلة نوعية تاريخية طال انتظارها'.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي بعد جهود متواصلة من وزارة النقل بالتعاون مع السلطة المحلية في شبوة وهيئة الطيران المدني اليمني، لرفع الجاهزية التشغيلية للمطار، بما يشمل صيانة المدرج، تحديث أنظمة الملاحة الجوية، وتزويده بكافة وسائل السلامة المطلوبة من قبل المنظمات الدولية.

'شبوة لم تعد بعيدة عن العالم، بل أصبحت جسرًا يربط اليمن بالمنطقة والعالم'

— عبدالسلام حُميد، وزير النقل

شبوة تعود إلى الخارطة الجوية: شريان اقتصادي جديد

يُعتبر تشغيل مطار عتق الدولي خطوة استراتيجية حيوية، لا سيما أن شبوة تُعد واحدة من أهم المحافظات النفطية والغازية في اليمن، وتستضيف مشاريع طاقة كبرى مثل مأرب – شبوة ومحطات التصدير. وبحسب تقارير اقتصادية، فإن إقامة رحلات دولية مباشرة ستوفر أكثر من 70% من تكاليف التنقل للكوادر الفنية والمستثمرين، الذين اضطروا لسنوات للسفر عبر مطارات مجاورة مثل عدن أو سيئون.

وأكد محافظ شبوة، عوض بن الوزير، أن عودة الرحلات الدولية من عتق 'ستشكل رافعة استراتيجية لتعزيز مكانة شبوة الاقتصادية والاستثمارية'، مشيرًا إلى أن المطار سيُستخدم ليس فقط لنقل المسافرين، بل لدعم حركة التجارة، وتسهيل دخول المستثمرين، وتعزيز السياحة المحلية.

'نحو تحويل شبوة إلى محور لوجستي واقتصادي حيوي في جنوب اليمن'

— عوض بن الوزير، محافظ شبوة

تفاصيل التشغيل: ماذا نتوقع من أول رحلة؟

وفقًا لمصادر في وزارة النقل، فإن أول رحلة دولية من مطار عتق ستهبط في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تُشكّل الجالية اليمنية هناك واحدة من أكبر الجاليات في الخارج. ومن المخطط أن تبدأ الرحلات بنظام أسبوعي، على أن تتوسع تدريجيًا إلى دبي، القاهرة، وعمّان، حسب حجم الطلب.

كما كشفت المصادر عن أن شركة طيران محلية ستتولى تشغيل الرحلات بالشراكة مع مستثمرين خليجيين، فيما تجري مفاوضات مع شركات طيران إقليمية لتقديم خدمات شحن جوي، خاصة لتصدير المنتجات الزراعية والثروة السمكية من شبوة.