اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دمشق - صدر للكاتب الفلسطيني السوري ماجد كيالي كتاب جديد بعنوان «مدونة ليست شخصية»، عن دار كنعان في دمشق.
يقع الكتاب في مئتين وسبع وأربعين صفحة، ويضم خمسة أبواب. يتناول الباب الأول مسار الكاتب من كيف صار فلسطينيا، إلى تجربته مع حركة فتح في الأردن، ونشاطه السياسي في المرحلة الثانوية، ثم انخراطه في التيار النقدي داخل فتح، وصولا إلى مرحلة الاجتياح وما رافقها من تحولات. ويحمل الباب الثاني عنوان «عن أيامي الفلسطينية من اللد إلى اللد»، بينما يخصص الباب الثالث للكتابة عن الكتب والمكتبات والكتابة ذاتها في سياق من الرثاء والتأمل. أما الباب الرابع فيرسم سيرة الترحال بين نيويورك وإسطنبول وبرلين والعودة إلى دمشق. ويأتي الباب الخامس بعنوان «راحلون وباقون لذكرى الأعزاء»، وفيه يستعيد الكاتب ذكرياته مع عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية، مثل ماجد أبو شرار، حنا ميخائيل، أنيس صايغ، مرعي عبد الرحمن، شفيق الحوت، صابر محيي الدين، ميشيل كيلو، سميح شبيب، فيصل الحوراني، منصور الأتاسي، يوسف سلامة، سلامة كيلة، علي الشهابي، أحمد بهجت.
في تصدير الكتاب يتأمل كيالي في مساره الشخصي والسياسي عند عتبة السبعين، فيصف حياة مليئة وصاخبة ومؤلمة، حافلة بالخيبات والخسارات والنكبات. ويشير إلى أنه، منذ بداياته في الكتابة في أواخر الثمانينيات، أصدر أحد عشر كتابا يعتز بها، من بينها على نحو خاص كتبه في نقد التجربة الوطنية الفلسطينية، مثل «نقاش السلاح.. قراءة في إشكاليات التجربة العسكرية الفلسطينية»، و»من نفق عيلبون إلى طوفان الأقصى.. نقاش في السيرة التراجيدية للحركة الوطنية الفلسطينية»، وهو آخر كتاب صدر له عام ألفين وخمس وعشرين، فضلا عن كتاب «الصدع الكبير… محنة السياسة والأيديولوجيا والسلطة في اختبارات الربيع العربي».
كما يلفت إلى عشرات الدراسات التي نشرها في مجلات مثل «شؤون فلسطينية» و»شؤون عربية» و»الدراسات الفلسطينية»، وإلى مئات المقالات الأسبوعية في صحف عربية عدة، منها «الحياة» و»النهار» و»المستقبل» و»درج» و»مجلة المجلة» و»البيان» و»الأيام» و»العرب» و»السفير». ويقول إنه يطوي أعوام السبعين وهو ينظر بعين الأسى لما مضى وما فاته أن يفعله ولم يفعله في وقته، وبعين الرجاء والأمل لما هو آت، كرمى للأبناء والأحفاد، وللأجيال القادمة في عالم يحظى فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة والسلام.
يهدي كيالي هذا الكتاب إلى أصدقاء تلك الأيام، معتبرا أنه يقدم بعضا من خلاصة تجارب جماعية وفردية في السياسة والحياة، في الآلام والآمال. ويؤكد أنه لا يقدم سيرة ذاتية كاملة بالمعنى التقليدي، بل سيرة شخصية مطبوعة بالسياسة، تتقاطع مع تجارب كثيرين من جيله، وتحاول الكشف عما هو خاص داخل الإطار العام، وما يمكن أن يضيفه إلى ما كتبه في الشأن السياسي في مؤلفاته الأخرى، مشيرا إلى أنه توقف فيه عند المرحلة التي كان يشتغل فيها بالسياسة بصورة مباشرة، فيما ترك ما تلاها للكتب التي أصدرها، والتي يراها صورة عنه.













































