الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض "مقذوف" أطلق من اليمن

تفعيل إنذارات في مناطق عدة وسماع دوي انفجارات بالقدس

دوت صفارات الإنذار في مدن إسرائيلية عدة وفي القدس اليوم الثلاثاء، فيما أعلن الجيش أنه اعترض مقذوفاً أطلق من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة 'إكس'، 'اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة في البلاد'، بينما أكدت وكالة الصحافة الفرنسية سماع دوي انفجارات في القدس.

وجددت إسرائيل وعيدها للحوثيين بالانتقام، رداً على شن الجماعة اليمنية المدعومة من إيران هجمات صاروخية ضدها. ونقلت وسائل إعلام داخلية عن المؤسسة الأمنية قولها إنها تعمل على إعداد خطة هجومية كبيرة ضد الميليشيات التي انقلبت على السلطات الشرعية عام 2014.

وأكدت المؤسسة الأمنية أنها 'ستضع حداً للحوادث الإرهابية وعمليات الإطلاق الكثيرة على إسرائيل'، بحسب 'القناة 14' التي قالت إن ذلك يأتي في أعقاب تصريح وزير الدفاع يسرائيل كاتس أخيراً بأن غزة واليمن هما الساحتان الرئيستان الباقيتان، في إشارة إلى الإعداد لعمل عسكري متوقع.

ونقلت عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله 'نحن نبني قدرات، وسنعرف كيفية تفعيلها حالما يتخذ المستوى السياسي قراراً بذلك'. وأضاف أن 'ما أنجزناه في 12 يوماً في إيران، سنعرف أيضاً كيف نفعله في اليمن'.

وتوعد كاتس الثلاثاء الماضي خلال تقييم شامل للوضع على الساحة الإقليمية، بأن ثمة جبهتين مفتوحتين على الساحة هما قطاع غزة واليمن، على خلفية الهجوم على اليمن هذا الأسبوع، إضافة إلى إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه إسرائيل. وأكد ضرورة 'العمل لتحقيق نصر شامل ضمن القطاعين في إطار سياسة هجومية حازمة كما هي الحال في إيران ولبنان وسوريا'.

وقبل أسبوع فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ما وصفتها بشبكة مرتبطة بالمتمردين الحوثيين تعمل على تهريب النفط والتهرب من العقوبات في جميع أنحاء اليمن والإمارات، في إجراء جديد يستهدف الجماعة المسلحة المتحالفة مع إيران.

وشملت العقوبات ثلاث شركات في شبكته قالت الوزارة إنها نسقت مع شركة مدرجة على قائمة عقوبات أميركية لتسليم الحوثيين منتجات نفطية إيرانية بقيمة 12 مليون دولار تقريباً.

ودأب الحوثيون منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 على مهاجمة سفن في البحر الأحمر في ما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين، وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) الماضي تصنيف جماعة الحوثي تنظيماً إرهابياً أجنبياً بهدف فرض عقوبات اقتصادية أشد عليها، رداً على هجماتها على السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية التي تحمي هذه المنطقة البحرية الحيوية.

وفي مايو (أيار) الماضي أعلنت الولايات المتحدة بصورة مفاجئة اتفاقاً مع الحوثيين وافقت ضمنه على وقف القصف عليهم مقابل وقف عملياتهم ضد السفن، لكن الحوثيين نفوا أن يكون الاتفاق شاملاً إسرائيل التي ضرب جيشها أهدافاً في ميناء الحديدة اليمني أمس الإثنين في أحدث هجوم له على مواقع الجماعة.