كيف تتحول بعض العقلیات إلى حاضنة لجماعة الحوثي بحسب قيادي في الانتقالي؟

انتقد وضاح بن عطية، نائب رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية الوطنية الجنوبية، بشدة ما وصفه بـ'العقلیات السلبية والمنحرفة' التي يرى أنها تتحمل مسؤولية تدهور الوضع السياسي والاجتماعي في اليمن، مشيرًا إلى أن هذه العقلیات 'تُعتبر السبب الرئيسي في تمكين جماعة الحوثي من الاستمرار والتمدد'.

وفي تصريح صحفي أدلى به بن عطية اليوم، شن هجومًا حادًا على تلك القوى التي تتهمها الجمعية الوطنية الجنوبية بـ'التخلي عن الوطن'، قائلاً:

'تركوا البلاد فريسةً لعملاء إيران، وهربوا! مزقوا قبائلهم، وفتّتوا محافظاتهم، وقوّضوا دولتهم، ودمّروا نسيج مجتمعهم حتى أعادوه إلى عصور الطبقية والعبودية والإقطاع. لم يستطيعوا حتى أن يكونوا مواطنين صالحين في مناطقهم!'

وأضاف بن عطية موجهًا انتقاده الحاد لتلك الجهات:

'وبعد أن طعنوا الوحدة في قلبها، يتغنون اليوم باسمها! يتحدثون عن الوحدة وهم أول من خانها، وأول من ساهم في تمزيقها!'

مُشيرًا إلى أن خطاب بعض القوى السياسية لا يتماشى مع مواقفها الواقعية، وأن هناك تنافيًا بين ما ترفعه من شعارات وبين ما تقوم به على أرض الواقع.

واختتم بن عطية تصريحاته بالتأكيد على أن هذه العقلیات والممارسات السلبية هي التي 'تشكل الحاضنة غير المعلنة لجماعة الحوثي'، وتمنحها الفرصة للبقاء والاستمرار في مشروعها التوسعي والتخريبي، داعيًا إلى ضرورة التخلص منها كشرط أولي لإعادة بناء الدولة وتصحيح المسار الوطني.

وتُعد هذه التصريحات من بن عطية انعكاسًا للغضب المتزايد داخل الأوساط الجنوبية من سياسات وتصرفات بعض الجهات التي يُنظر إليها على أنها تعرقل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وتخدم بحسب زعمهم الأجندات الخارجية والتدخلات الإقليمية.