×



klyoum.com
yemen
اليمن  ١٤ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ١٤ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»سياسة» سبتمبر نت»

مليشيا الحوثي.. تدمير ممنهج لهوية اليمن ومستقبله عبر التعليم

سبتمبر نت
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ١٤ تموز ٢٠٢٥ - ٢١:٣٠

مليشيا الحوثي.. تدمير ممنهج لهوية اليمن ومستقبله عبر التعليم

مليشيا الحوثي.. تدمير ممنهج لهوية اليمن ومستقبله عبر التعليم

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

سبتمبر نت


نشر بتاريخ:  ١٤ تموز ٢٠٢٥ 

سبتمبر نت/ تقرير – عبد القادر المشهوري

في أقبية وزارة التربية والتعليم بصنعاء، التي لم تعد مؤسسة دولة بل وكرًا للتخطيط الأيديولوجي، تُرتكب واحدة من أخطر جرائم الحرب في اليمن؛ جريمة صامتة لا يُسمع دوي انفجاراتها، لكن شظاياها مصممة لتصيب مستقبل أمة بأكملها في مقتل.

على مدى عقد من سيطرتها بقوة السلاح، لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، بتدمير الحجر وتجويع البشر، بل كرّست جهودها لتنفيذ مشروعها الأخطر: السطو المسلح على عقول ملايين الأطفال، وتدمير هويتهم الوطنية الجامعة، وإعادة هندسة وعيهم لإنتاج جيل مُلغّم بالكراهية، ومُعد ليكون وقودًا لمشروعها الطائفي التوسعي.

بحسب مراقبين، فإن ممارسات المليشيا الحوثية الإرهابية في قطاع التعليم هي بمثابة حرب شاملة على الذاكرة والوعي، حيث تحولت الفصول الدراسية من منارات للعلم إلى ثكنات للتعبئة العقائدية، وأصبحت الكتب المدرسية بيانات سياسية تُمجّد القتلة وتُكفّر الآباء والأجداد، في أكبر عملية «إبادة ثقافية» ممنهجة يشهدها تاريخ اليمن الحديث، كما تصفها منظمات حقوقية دولية.

«كارثة تعليمية».. الحكومة تدق ناقوس الخطر

الحكومة اليمنية الشرعية لم تتوقف يومًا عن دق ناقوس الخطر، ففي تصريحات متكررة، يؤكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن «ما تقوم به المليشيا الحوثية هو تدمير ممنهج للعملية التعليمية وتجريف شامل للهوية الوطنية».

ويضيف الإرياني أن المليشيا «تعمل على استبدال المناهج الوطنية بأخرى مشبعة بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، والتي تكرس العنف والإرهاب وتمجد رموز الموت، بهدف فصل الأجيال القادمة عن هويتها وعمقها العربي والإسلامي».

هذه التحذيرات الحكومية تجد صداها المروع في تقارير المنظمات الحقوقية المستقلة. منظمة «سام للحقوق والحريات» والمركز الأمريكي للعدلة والمرصد الاورمتوسطي، حذروا من خطورة تغيير المناهج الدراسية.

وحسب التقارير، تسعى المليشيا لخلق «قطيعة معرفية وتاريخية» لدى الطلاب، وعزلهم عن محيطهم الطبيعي لربطهم حصريًا بمشروع «الولاية» وسلالة الحوثي.

تزييف للتاريخ 

عند الغوص في تفاصيل المناهج المحرفة، يتكشف حجم الكارثة، فالمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أصدر تقارير عدة تفضح بالأدلة هذه الممارسات، مشيرًا إلى أن المليشيا حذفت من كتب التاريخ كل ما يتعلق بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، اللتين حررتا اليمنيين من حكم الإمامة الكهنوتي والاستعمار، ووصفت قادة هاتين الثورتين بـ»العملاء».

وفي المقابل، يتم تمجيد الانقلاب الحوثي باعتباره «ثورة قرآنية مباركة»، وتقديم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي كـ»قائد رباني» مُلهم.

تغييرات طائفية

منذ انقلابها، نفذت المليشيا الحوثية أجندة مذهبية لضمان ولاء الأطفال لها في المستقبل وإقناع البالغين بالقتال إلى جانبها على خطوط المواجهة، في مجال التعليم، وبعد أكثر من 9 سنوات من الانقلاب، بات من السهل ملاحظة التغييرات التي أُدخلت على المناهج الدراسية والنظام التعليمي على نطاق أوسع. وتشمل الأمثلة ما قد يبدو أنها تغييرات صغيرة في كيفية تفسير الآيات القرآنية، إلاّ أن هذه التغييرات تغيّر تمامًا فهم المرء للنص.

على سبيل المثال، وحسب تقرير لمنتدى سلام اليمن، سُلط الضوء على الآيات التي تمجد الجهاد، في حين أُعيد تفسير آيات أخرى لتتماشى مع هوية الجماعة. كما يصوّر الهاشميون على أنهم متفوقون، في حين استُبدلت فصول كاملة كانت تعكس تاريخ اليمن المتنوع والغني بأخرى تركز على الزعماء الزيديين والشيعة والحوثيين. على سبيل المثال، استُعيض عن القصص التي تتحدث عن أبطال عرب تاريخيين -مثل عمر بن عبدالعزيز، وعمر المختار، ويوسف العظمة- بالقصص التي تتحدث عن صالح الصماد، الرئيس السابق للمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، الذي قُتل في أبريل/ نيسان 2018م.

وفقا للتقرير ذاته، بدأت التغييرات في صعدة، حيث أدمجت الجماعة أدبياتها عبر توزيع مؤلفات لمؤسس الجماعة، حسين بدر الدين الحوثي، وأصبحت تعاليم الحوثيين المنهج الدراسي الرئيسي في المحافظة عام 2010م.

بحسب منتدى سلام اليمن، منذ عام 2014م، عززت مليشيا الحوثي الإرهابية قبضتها على شمالي اليمن. يتمثل جزء مهم من ذلك في تركيزها المكثّف على التعليم، واستهداف الشباب بصورة ممنهجة بالأيديولوجية الحوثية، ما يعني الانتقال من التعليم المدني إلى التعليم الذي يتمتع بتوجه ديني أكثر -وهي خطوة مماثلة لما اتخذته الثورة الإيرانية عام 1979م، حين غيّر أتباع آية الله الخميني المناهج الدراسية في إيران كوسيلة لتشكيل الجيل القادم.

في اليمن، يسهل ربط الشجاعة بالاستشهاد. كانت قصص الرجال الشجعان الذين يدافعون عن بلادهم العمود الفقري للحكايات الشعبية في الثقافة اليمنية لقرون. يمكن التلاعب بالمفهوم بسهولة لتصوير الشجاعة كمحاولة للدفاع عن الوطن ضد العدو. واليوم، بعد سنوات من الصراع، تتسلل نسخة منقحة لهذا المفهوم إلى عقول الأطفال. ولم تعد قصص الأبطال في سيناريوهات احتمالاتها ضئيلة؛ بل هم الآن نماذج حقيقية من آبائهم وإخوانهم وأقاربهم. تصنع مليشيا الحوثي أجيالًا مستقبلية من المقاتلين

لا يمكن لمشروع قائم على خرافة الحق الإلهي في الحكم أن يتعايش مع فكرة المواطنة المتساوية التي أرستها الثورة.

لذلك، كان لا بد من هدم رمزية الثورة في عقول الأطفال، وتصوير تاريخ اليمن الجمهوري على أنه حقبة مظلمة، وتقديم العهد الإمامي البائد كنموذج للعدل والاستقرار».

ولم يتوقف الأمر عند التاريخ، بل امتد إلى كل مناحي المعرفة، ففي كتب اللغة العربية، استُبدلت النصوص الأدبية الراقية التي تعزز القيم الإنسانية والوطنية، بنصوص مسجوعة من «ملازم» حسين الحوثي، مليئة بخطاب الكراهية والتحريض.

وفي مادة التربية الوطنية، تم حذف مفهوم «الوطن» كمساحة جامعة لكل اليمنيين، واستبداله بمفهوم «المسيرة القرآنية» ككيان أيديولوجي يجب الولاء له.

شهود على الجريمة

في قلب هذه المعركة، يقف المعلم اليمني كضحية أولى. فقد وثقت التقارير الحقوقية، بما فيها تقارير المركز الأمريكي للعدالة، تعرض آلاف المعلمين للفصل التعسفي والاعتقال والتعذيب، وحتى القتل، لمجرد رفضهم تدريس المناهج الطائفية.

كما تم إيقاف رواتب أكثر من 170 ألف موظف في قطاع التعليم منذ سنوات، في سياسة تجويع ممنهجة تهدف إلى إخضاعهم أو دفعهم لترك المهنة، ليتم استبدالهم بعناصر من الميليشيا يُطلق عليهم «المشرفون التربويون»، وغالبيتهم لا يحملون أي مؤهل علمي سوى الولاء المطلق للجماعة.

هذا الواقع المأساوي يضع أولياء الأمور في مواجهة خيارات أحلاها مر. يروي «أبو صالح»، وهو أب لأربعة أطفال نزح مؤخرًا من صنعاء، قصته بمرارة: «لقد تحولت المدارس إلى كابوس.

ابني ذو العشر سنوات عاد إلى المنزل وهو يردد شعارات الموت، ويسألني عن سبب عدم خروجنا للجهاد ضد أمريكا وإسرائيل.

وعندما حاولت تصحيح أفكاره، نظر إليّ بشك وكأنني العدو، أدركت حينها أنني إن لم أهرب بأطفالي، فسأفقدهم إلى الأبد لصالح هذه المليشيا الإرهابية».

مصانع «الجيل المُفخخ»

إذا كانت المدارس هي الأداة الرئيسية لغسيل الأدمغة، فإن «المراكز الصيفية» هي خط الإنتاج المتقدم لصناعة المقاتلين.

تؤكد منظمة «سام» أن هذه المراكز، التي تجبر المليشيا الأطفال على الالتحاق بها، هي في حقيقتها معسكرات تجنيد متكاملة، يتم فيها تدريب الأطفال والمراهقين على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، وتكتيكات القتال، وزراعة الألغام، مع جرعات مكثفة من التعبئة العقائدية التي تصور الموت في سبيل زعيم الجماعة على أنه «شهادة مقدسة».

وتشير الحكومة اليمنية، عبر بيانات منفصلة، إلى أن مئات الآلاف من الأطفال يتم الدفع بهم سنويًا إلى هذه المحارق البشرية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الطفل.

إنها عملية بناء لـ»جيل مُفخخ»، لا يهدد حاضر اليمن فحسب، بل يمثل قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه الاستقرار الإقليمي والدولي لسنوات طويلة قادمة.

إن ما يحدث في اليمن اليوم يتجاوز كونه مجرد أثر جانبي للحرب، إنه جوهر مشروع الحوثي وجريمة حرب مكتملة الأركان تهدف إلى إبادة هوية شعب بأكمله.

وتؤكد الحكومة الشرعية أنها لن تقبل بأي تسوية سياسية لا تضع على رأس أولوياتها استعادة الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها المؤسسة التعليمية، وسحب هذه المناهج المسمومة من كل المدارس.

بحسب مراقبين وتربويين، فإن المسؤولية لا تقع على عاتق اليمنيين وحدهم، فالمجتمع الدولي، ومنظماته المعنية كاليونسكو واليونيسف، مطالبون اليوم بالخروج من صمتهم المريب، وتسمية الأشياء بأسمائها، والتعامل مع «حوثنة التعليم» باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.

ويطالب نشطاء بفرض عقوبات على كل من يشارك في هذه الجريمة، من قيادة الميليشيا إلى المشرفين في الميدان، ودعم طباعة وتوزيع المناهج الوطنية الشرعية بكافة السبل الممكنة. ويؤكدون إن إنقاذ طفل يمني واحد من براثن هذا التطييف، هو إنقاذ لجزء من مستقبل هذا البلد العريق، وإسهام حقيقي في بناء السلام على أسس سليمة.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

غوتيريش: وقف إطلاق النار بغزة لا يكفي ويجب منح الفلسطينيين دولة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
3

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2083 days old | 454,416 Yemen News Articles | 9,724 Articles in Jul 2025 | 685 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 19 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل