اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية مقتل سبعة أشخاص، بينهم ستة مهاجرين أفارقة، إلى جانب عدد من الجرحى في منطقة منبّه الحدودية بمحافظة صعدة، متهمةً القوات السعودية بالوقوف خلف الحادث.
ويتزامن هذا الإعلان مع تصعيد ميداني واسع للجماعة، حيث تدفع بتعزيزات بشرية وعسكرية إلى خطوط التماس القريبة من الحدود.
غير أنّ مصادر خاصة أكدت أن الأفارقة الستة كانوا ضمن مجموعات جرى تجنيدها وتدريبها في معسكرات الحوثيين، قبل زجهم في مهام قتالية على الحدود، في استمرار لنهج الجماعة القائم على استغلال المهاجرين واستخدامهم كأدوات حرب بدلاً من استثمارهم في مجالات مدنية أو إنسانية.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أفاد مصدر محلي بأن 'مواطناً قُتل وأصيب آخر مع ستة مهاجرين أفارقة إثر إطلاق نار قرب منطقة آل الشيخ بمديرية منبّه'، وهي رواية تحاول الجماعة من خلالها تصوير الحادث كاستهداف للمدنيين، في حين تفيد مصادر ميدانية بأن المنطقة تشهد وجوداً عسكرياً حوثياً مكثفاً يتحرك بشكل مستمر نحو الحدود.
وخلال الأسابيع الأخيرة، وثقت مصادر في الميدان عمليات انتشار واسعة للحوثيين على امتداد الشريط الحدودي، شملت نقل مقاتلين جدد، وتجهيز مواقع قتالية، إضافة إلى الدفع بأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ ومدافع طويلة المدى، بالتزامن مع تصعيد لهجة قادة الجماعة ضد السعودية.
ويعتقد مراقبون أن الحوثيين يسعون إلى توظيف حادثة مقتل الأفارقة إعلامياً وسياسياً للضغط على الطرف الآخر وإثارة الرأي العام، رغم أن أغلب التوترات الحدودية تنشب عقب تحركات هجومية أو محاولات تسلل تنفذها الجماعة، أو نتيجة اتخاذها مناطق سكنية كنقاط عسكرية.
كما تشير مصادر محلية إلى أن تمركز الحوثيين داخل قرى آهلة وتحويلها إلى مناطق اشتباك يجعل المدنيين في صدارة المخاطر، ويفتح الباب أمام سقوط ضحايا يمكن للجماعة توظيفهم في حملاتها الدعائية.
ويرى خبراء أن تجنيد المهاجرين الأفارقة والزج بهم في الصفوف الأمامية يمثل أحد أخطر أساليب الحوثيين في إدارة الحرب، إذ تعتمد الجماعة على فئات ضعيفة لا تملك القدرة على الرفض، ثم تستغل مقتلهم لاحقاً في خطابها الإعلامي، في وقت تواصل فيه تعزيز وجودها العسكري على الحدود بما ينذر بجولة تصعيد جديدة.













































