قائد أنصار الله: نسبة الإبادة بين سكان غزة وصلت إلى نحو 9% وواشنطن مهندسة عملية الإبادة

أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي الوحشي والإجرامي لا يزال مستمراً بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 20 شهراً، مشيراً إلى تصاعد وتيرة الجرائم خلال الأسبوع الأخير، والتي خلفت أكثر من 2400 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

صنعاء- الخبر اليمني:

وأوضح الحوثي في كلمته الأسبوعية حول آخر تطورات ومستجدات الوضع في غزة، أن نسبة الإبادة بين سكان غزة وصلت إلى نحو 9%، معتبراً أنها 'نسبة عالية جداً قد لا يكون لها مثيل في الحروب الحديثة'، فميا اتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في 'هندسة عملية الإبادة' من خلال التجويع إلى جانب القتل الممنهج، حيث يجبر العدو الإسرائيلي الفلسطينيين على الاختيار بين 'الموت جوعاً أو التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات التي تحولت إلى مصائد للموت'.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم، مما يؤكد نيتها تحويل هذه المراكز إلى أدوات للإبادة الجماعية. كما أدان الاستهداف المتعمد للمدنيين المنتظرين للمساعدات، واصفاً إياها بـ'أبشع الجرائم'.

تطرق الحوثي إلى الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى، مشيراً إلى اقتحامات المستوطنين شبه اليومية وأدائهم 'طقوساً تلمودية ورقصات ساخرة تعبر عن عدائهم للإسلام والمسلمين'. كما أكد أن إسرائيل 'أنهت فكرة حل الدولتين'، معتبراً أنها لم تكن جادة فيها أساساً، وإنما استخدمتها كأداة خداع مؤقتة.

وحذر من المخططات الصهيونية الرامية إلى السيطرة الكاملة على فلسطين التاريخية وما بعدها، مستشهداً بما وصفه بـ'الجرائم المتنوعة' في الضفة الغربية، والتي تظهر عدم جدوى السياسات الفلسطينية السلبية تجاه المقاومة.

وأكد قائد أنصار الله أن جرائم الاحتلال في لبنان وسوريا تثبت عدم جدارته بالثقة أو بالضمانات الدولية، مشدداً على أن خيار المقاومة يبقى 'حتمياً' في مواجهة عدوان لا يعترف بأي حلول سياسية.

واختتم بالتشديد على أن جرائم 'إسرائيل' في غزة والأقصى ولبنان وسوريا تؤكد رفضها لأي تسوية، داعياً إلى مواصلة النضال لمواجهة مشروعها التوسعي العدواني.