رصد كويكب نادر قد يصبح قمرًا للأرض… فما القصة؟

رصد فريق من العلماء كويكبًا صغيرًا يعرف باسم 2022 RD2، قد يدور حول الأرض كقمر مؤقت لفترة قصيرة، قبل أن يتحول إلى مسار غير مستقر قد يجعله خطرًا لاحقًا على كوكبنا في نهاية القرن الحالي، بحسب الرجل.

ينتمي هذا الكويكب إلى فئة نادرة تسمى Arjunas، وهي أجرام فضائية تتحرك حول الشمس على مدارات مشابهة جدًا لمدار الأرض، ما يسمح للجاذبية الأرضية باحتجازها مؤقتًا.

مدار الكويكب 2022 RD2

تمت دراسة مدار 2022 RD2 من قبل وكالة ناسا، ووُضع ضمن قائمة المخاطر المحتملة، على الرغم من أن بعض التقديرات الخاصة بمركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض تشير إلى مسارات مختلفة لمستقبله.

بحسب باحثون في علم الفلك من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، يمتاز هذا الكويكب بزمن Lyapunov أقل من 20 عامًا، ما يعني أن مداره يصبح غير متوقع بسرعة، ويمكن لأي تأثيرات جاذبية صغيرة أن تغير مساره بشكل كبير خلال عقود قليلة.

وتشير محاكاة أجراها باحثون من ناسا إلى أن 2022 RD2، الذي يقدر حجمه بمبنى مكون من ثلاثة طوابق، قد يدخل مدارًا مؤقتًا حول الأرض بين عامي 2043 و2044، ليصبح قمرًا صغيرًا لبضعة أشهر.

وبعد مغادرته المنطقة القريبة من الأرض، يتوقع أن يصبح مساره أكثر تقلبًا، مع احتمال وجود مسارات تصادمية تبدأ حوالي 2080، ولكن تشير نماذج ناسا إلى احتمالات أقل بكثير لتصادم مباشر.

أهمية دراسة كويكب RD2 2022

يجذب الكويكب نظر العلماء نظرًا لإمكانية الوصول إليه بسهولة مقارنة بالكويكبات الأخرى، ما يسمح باختبار التكنولوجيا الفضائية أو استكشاف فرص التعدين التجاري.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض هذه الأجرام ناتجة عن تصادمات على القمر، ومع ذلك، فإن معرفة أصلها وتركيبها لا يزال محدودًا بسبب صعوبة دراستها وقصر فترات رؤيتها.

وقد أكد الباحثون أن 2022 RD2 كويكب طبيعي، وليست قطعة من مركبة فضائية أو صاروخ قديم، رغم أن الدراسة لا تؤكد تصادمًا مستقبليًا بشكل نهائي.