اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
موسكو- قال سوريون مقيمون في موسكو لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنهم يؤيدون تقاربا في العلاقات بين روسيا والسلطات الجديدة في دمشق، بعد استقبال الرئيس فلاديمير بوتين للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الكرملين.
وكانت موسكو داعما أساسيا للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن. وبعدما ساندته دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي إثر اندلاع النزاع عام 2011، تدخلت قواتها عسكريا لصالحه بدءا من العام 2015 وساهمت، خصوصا عبر الغارات الجوية، في قلب ميزان القوى لصالحه على جبهات عدة في الميدان.
وعقب هجوم مباغت بدأته أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، تمكنت فصائل معارضة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام التي كان يقودها الشرع، من دخول دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر وإطاحة الأسد الذي فرّ الى روسيا.
وأكد الشرع لبوتين خلال اجتماع بينهما في منتصف تشرين الأول/أكتوبر في موسكو، أن دمشق تريد إعادة تعريف العلاقة مع موسكو، بينما تحدث بوتين عن 'علاقات عميقة جدا مع الشعب السوري' تمتد 'على مدى عقود'.
وقال طالب الطب السوري باسل الأكرد (26 عاما) الذي التقته فرانس برس أمام السفارة السورية في موسكو، إنه سعيد برحيل الأسد، مبديا ارتياحه لسعي البلدين للحفاظ على العلاقات بينهما.
وقال 'كانت العلاقات بيننا في أفضل حالاتها منذ زمن طويل، منذ زمن الاتحاد السوفياتي، لطالما كانت جيدة جدا'.
وتابع 'نشكر الله لزوال نظام الأسد. ونأمل الآن أن يعم السلام سوريا حتى يتمكن الناس من العيش بصورة جيدة'.
وأكد بوتين هذا الشهر أن أكثر من أربعة آلاف سوري يدرسون في الجامعات الروسية. وبدأ الشباب السوريون ينتسبون إلى معاهد التعليم العالي الروسية خلال الحقبة السوفياتية. شقيق الرئيس السوري نفسه، ماهر الشرع، درس سنوات في فورونيج في روسيا.
- 'السوريون عانوا' -
وقال الطبيب السوري ماجد كوباني (26 عاما) إنه ينظر 'بإيجابية كبيرة إلى تحسين العلاقات بين سوريا وروسيا'.
ويتحدر كوباني من محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، التي كانت معقلا للفصائل المعارضة، ومنها هيئة تحرير الشام التي قادها الشرع.
ومنذ تدخّلها عسكريا في سوريا، وفّرت روسيا الغطاء الجوي لهجمات القوات الحكومية السابقة على مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة، بينها إدلب.
وخلال هجوم شنّه الحكم السابق في نهاية 2019 لاستعادة السيطرة على أجزاء من المحافظة، نفّذت موسكو مئات الغارات التي أوقعت قتلى وخلّفت دمارا واسعا طال عددا من المدارس والأسواق والمستشفيات والأحياء السكنية.
وقال كوباني 'نأمل أن تستمر العلاقة في التطور نحو الأفضل وأن يحل السلام في كل مكان، سواء في روسيا أو في سوريا... عانينا في عهد النظام السابق'.
بالرغم من منحها اللجوء الإنساني للأسد وعائلته، تسعى موسكو لإقامة علاقات جيدة مع السلطات السورية الجديدة سعيا لضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق.
وتوجه وفد من وزارة الخارجية السورية إلى موسكو لإجراء محادثات فنية تتعلق بمعاودة عمل سفارتي البلدين.
ويبدي خلدون الخالد (30 عاما) الذي التقته فرانس برس أمام مبنى السفارة السورية في وسط موسكو، ثقته في قدرة البلدين على التعامل معا من جديد.
وقال 'آمل أن تسير الأمور على ما يرام. ففي نهاية المطاف، العلاقة بين روسيا وسوريا لم تبدأ بالأمس'.













































