اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
التقى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، بسفراء وممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية المقيمين في طهران، حيث تطرّق خلال اللقاء إلى مواقف إيران من التطورات المتعلقة بالملف النووي والهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال عراقجي: إنّ برنامج إيران النووي كان ولا يزال سلميًا. نحن دائمًا كنا أعضاء في معاهدة عدم الانتشار وسنبقى كذلك، ونلتزم باتفاق الضمانات. تعاوننا مع الوكالة لم يتوقف، لكنه سيتخذ شكلاً جديدًا.
وتابع: بموجب قانون البرلمان، تُدار تعاوناتنا مع الوكالة من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي، وتُدرس طلبات التعاون من قِبل الوكالة بشكل فردي من قبل المجلس، الذي يتخذ القرار بشأنها.
وأضاف الوزير الإيراني: 'منشآتنا النووية تعرضت لهجوم عسكري، والاقتراب منها ينطوي على مخاطر. خطر انفجار الذخائر المتبقية خطر جدي، ولذلك فإن اقتراب المفتشين من هذه المراكز له أبعاد أمنية بالنسبة لنا'.
وقال: 'لقد كنا دائمًا مستعدين للحوار، لكن من الطبيعي أن نريد ضمانات بألّا يؤدي هذا الحوار، إن بدأ، إلى حرب تشنها أمريكا أو غيرها'.
وأضاف عراقجي: كانت أمريكا مشاركة في هذه الهجمات منذ اليوم الأول. في الواقع، الأمريكيون خانوا طاولة المفاوضات، وإذا كانوا يسعون الآن إلى استئنافها، فعليهم تقديم ضمانات بألا يتكرر مثل هذا العدوان؛ وفق تسنيم.
وتابع: 'الأمريكيون جعلوا التوصل إلى حل عبر التفاوض أكثر صعوبة من خلال هجومهم. وقد أثبتت الحرب الأخيرة أن لا حل عسكريًا موجودًا، وأن البرنامج النووي الإيراني لا يُدمَّر بالقصف، لأنه يستند إلى علم تمتلكه إيران، والعلم لا يمكن تدميره بالقصف'.
وأكّد عراقجي أنه 'لا سبيل سوى العودة إلى الدبلوماسية. لا تزال إيران مستعدة لبناء الثقة عبر هذا المسار، ولكن على الأطراف الأخرى أن تثبت أولًا رغبتها في التفاوض'، مضيفاً: في أي حل تفاوضي، يجب احترام حقوق الشعب الإيراني في المسألة النووية، بما في ذلك حق التخصيب. لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن هذا الحق.
وتابع: 'لقد قُدمت تضحيات كثيرة من أجل التخصيب، وفُرضت علينا حرب بسببه. إذا جرت مفاوضات، فستقتصر على الملف النووي مقابل رفع العقوبات، ولن يشمل التفاوض أي موضوع آخر'، مضيفاً: 'ستحافظ إيران على قدراتها العسكرية والدفاعية في كل الظروف، وهي مخصصة للدفاع فقط، ولن تكون مطلقًا موضوعًا لأي مفاوضات'.