اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي، حاولت الإدارة الامريكية دعم الاحتلال بكل السبل بما في ذلك إبقاء الرعايا الأمريكيين تحت القصف في سابقة غير معهودة في التاريخ الأمريكي ناهيك عن ارسال التعزيزات تباعا للشرق الأوسط، لكن خلال الساعات الأخيرة بدأت أمريكا اجراءات عكسية تماما فما وراء الخطوة الامريكية؟
خاص – الخبر اليمني:
وفق تقارير أمريكية فقد بدأت الدفاع الامريكية نقل أصول عسكرية تشمل سفن حربية وطائرات من الشرق الأوسط ، وحتى حاملة الطائرات الثالثة التي كان يتوقع نشرها في المنطقة تم إعادة جدولة وجهتها صوب أوروبا. والأهم في الأمر ، قرار الإدارة الامريكية اجلاء رعاياها من تل ابيب مع اشتداد وتيرة القصف الإيراني رغم انها رفضت تلك الخطوات في وقت سابق في محاولة لعدم نشر الذعر في أوساط الصهاينة.
هذه التطورات تأتي بعد ساعات على تلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احاطة سرية حول طبيعة المواجهة والقدرات الامريكية في حال الانخراط بالحرب، وتقول التقارير الامريكية بأن الاستخبارات الامريكية أبلغت ترامب بأن المزاعم حول تطوير ايران قنبلة نووية غير صحيحة والابرز في الأمر ان القنبلة الامريكية التي تعول عليها إسرائيل في تدمير المنشآت النووية غير فعالة ولم يتم وان سبق استخدامها في مهمة كهذا.
حتى وقت قريب كانت ترامب يلمح إلى احتمال انخراط بلاده في العدوان الإسرائيلي وكان يعول على نفخ إسرائيلي للقدرات الامريكية ، وكان يعتقد أيضا بان ضرية واحدة كفيلة بتدمير المنشآت النووية وتحديدا منشاة فوردو الواقعة في عمق الأرض وهو ما قد يعفي واشنطن من تبعات مواجهة طويلة الأمد، لكن التقرير الاستخباراتي الأخير وضع ترامب في موقف صعب وقد المح إلى ان تدمير منشاة واحدة يستدعي ضربات متتالية وهو ما لم تقدر عليه واشنطن في ضوء الصمود الإيرانية ..
قد يكون ترامب الذي اعلن تأجيل اعلان موقفه بشان الحرب حتى الأسبوع المقبل بعد ان كان يتوقع تحديده خلال الساعات الأخيرة قرر العودة للمفاوضات كسبيل وحيد لإغلاق الملف النووي الإيراني، وقد يكون أيضا يرتب لمواجهات طويلة، لكن المؤكد انه كما يقول غير مستعدا بعد لخوض معركة تبدو منذ اللحظة الأولى خاسرة سواء للاحتلال الذي يتجرع مرارة عدوانه او حتى لأمريكا الذي يحاول لعب دور وسيط تارة ويراقب سقوط ايران في أخرى.