اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
الخرطوم- أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة عن قلقه إزاء تفاقم النزاع في السودان، مع ارتفاع حاد في وفيات المدنيين وسط 'تصعيد الطابع الاتني' وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وحذر فولكر تورك في بيان حول تقرير يغطي الأشهر الستة الأولى من العام من أن 'تنامي الطابع الاتني للنزاع العائد إلى سنوات طويلة من التمييز وعدم المساواة، يطرح مخاطر جسيمة على الاستقرار والتماسك الاجتماعي على المدى الطويل'.
بعد أكثر من عامين من بدء الحرب بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، تُحذر المفوضية السامية من تزايد استخدام المسيَّرات لا سيما في الهجمات على المرافق المدنية، مما يؤثر على 'مناطق في شمال وشرق السودان كانت بمنأى نسبيا في السابق'.
مع الإشارة إلى أن عدد القتلى الفعلي قد يكون أعلى بكثير، وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 3384 مدنيا بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو، أي ما يُقارب 80% من إجمالي عدد القتلى المسجلين عام 2024. وقُتل غالبية المدنيين (70%) خلال القصف والمواجهات.
وأفادت الأمم المتحدة بمقتل ما لا يقل عن 990 مدنيا، بينهم أطفال، خارج نطاق الاشتباكات، بما في ذلك في عمليات إعدام بإجراءات موجزة. وقُتل ما لا يقل عن 30 عاملا في المجالين الإنساني والصحي خلال الفترة نفسها.
أدت الحرب في السودان منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وأفاد التقرير أن الفظاعات التي سُجلت في العام الماضي استمرت هذا العام من 'انتشار العنف الجنسي، والهجمات العشوائية، وانتشار استخدام العنف للانتقام من المدنيين، بما في ذلك على أسس اتنية، باستهداف الأفراد المتهمين بالتعاون مع الطرف الخصم'.
وقال تورك 'يجب أن ينتهي هذا العنف، بجميع أشكاله المروعة. ما زال الإفلات من العقاب يُؤجج دورات الانتهاكات والتجاوزات ... هذا الوضع الكارثي تُرتكب فيه فظائع إجرامية، بما في ذلك جرائم حرب'.
ودعا الدول إلى استخدام نفوذها لإنهاء النزاع الذي تسبب، وفقا للأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في العالم، مع إعلان المجاعة في عدة مناطق والانتشار الخطير لوباء الكوليرا.
في أوائل أيلول/سبتمبر، أفادت بعثة تقصي الحقائق المُفوضة من الأمم المتحدة بارتكاب كلا الجانبين جرائم حرب، واتهمت أيضا قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لا سيما في سياق حصار مدينة الفاشر.