اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
أثار منع فيلم حلاوة روح في اليمن موجة واسعة من الجدل الإعلامي والثقافي في العالم العربي، بعدما صدر قرار رسمي يمنع عرض العمل السينمائي داخل دور العرض اليمنية، في واقعة موثقة أعادت النقاش حول العلاقة بين الفن والرقابة واختلاف المعايير بين المجتمعات العربية.
بداية الجدل مع عرض الفيلم عربيا
انطلق فيلم حلاوة روح عام 2014 من بطولة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي وإخراج سامح عبدالعزيز، وشارك في العمل عدد من الفنانين المصريين، وحقق منذ الإعلان عنه اهتماما جماهيريا كبيرا. ومع بدء عرضه في عدد من الدول العربية، تصاعدت الانتقادات بسبب ما وُصف بجرأة بعض المشاهد وموضوع الفيلم، ما جعله محل نقاش واسع بين مؤيد ومعارض.
قرار رسمي بمنع فيلم حلاوة روح في اليمن
في خضم هذا الجدل، أعلنت جهات رسمية يمنية تابعة لوزارة الثقافة والإعلام قرار منع فيلم حلاوة روح في اليمن، معتبرة أن محتواه لا يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية السائدة في المجتمع اليمني. وتم تعميم القرار بشكل رسمي على دور السينما القليلة التي كانت تعمل آنذاك، مع التأكيد على الالتزام الكامل بتنفيذه.
أسباب المنع كما أعلنتها الجهات المختصة
بررت الجهات المسؤولة منع فيلم حلاوة روح في اليمن بأن العمل يتضمن مشاهد وطرحا فنيا لا ينسجم مع العادات والتقاليد العامة، ولا يتلاءم مع طبيعة المجتمع المحافظ. وأكدت أن القرار جاء في إطار دور الدولة في حماية الذوق العام، وليس استهدافا شخصيا لصناع الفيلم أو بطلة العمل.
تفاعل الشارع اليمني مع القرار
لاقى منع فيلم حلاوة روح في اليمن ترحيبا من قطاعات مجتمعية ودينية واسعة، رأت في القرار خطوة ضرورية للحفاظ على القيم الأخلاقية. في المقابل، عبّر بعض المثقفين والمهتمين بالفن عن تحفظهم، معتبرين أن المنع يقيّد حرية الإبداع ويغلق الباب أمام النقاش الفني، وهو ما خلق حالة من الانقسام داخل الأوساط الثقافية.
الجدل يتجاوز حدود اليمن
لم يكن منع فيلم حلاوة روح في اليمن حدثا معزولا، بل جاء ضمن موجة عربية شملت دولا أخرى. فقد تم إيقاف عرض الفيلم في مصر لفترة مؤقتة قبل السماح به لاحقا بشروط رقابية، ما جعل القضية جزءا من نقاش أوسع حول دور المؤسسات الرسمية في مراقبة الأعمال الفنية وحدود الحرية الإبداعية.
موقف هيفاء وهبي من قرارات المنع
لم تصدر هيفاء وهبي تصريحا مباشرا بشأن منع فيلم حلاوة روح في اليمن تحديدا، لكنها تحدثت في لقاءات إعلامية عامة آنذاك عن أن الفيلم عمل فني، وأن الجدل المثار حوله مبالغ فيه. وأشارت إلى أن اختلاف ردود الفعل بين الدول يعكس تباين الثقافات والمعايير الاجتماعية داخل العالم العربي.
دلالات القصة وأهميتها
تُعد واقعة منع فيلم حلاوة روح في اليمن واحدة من أبرز القصص الفنية العربية الموثقة، إذ جمعت بين الفن والرقابة والقرار السياسي، وأظهرت بوضوح كيف تتعامل بعض الدول مع المحتوى الفني الوافد. كما أكدت أن اختلاف البيئات الثقافية يظل عاملا حاسما في تقبّل أو رفض الأعمال الفنية.
الخلاصة والتأثير المستمر
تظل قصة منع فيلم حلاوة روح في اليمن علامة فارقة في تاريخ الرقابة الفنية العربية، لما أثارته من نقاشات حول حدود الإبداع ومسؤولية الدولة تجاه المجتمع. وعلى الرغم من مرور سنوات على الواقعة، فإنها ما زالت تُستدعى كلما تجدد الجدل حول العلاقة بين الفن والقيم المجتمعية في المنطقة.













































