وفد جامعات الجنوب والجامعات اليمنية يبدأ زيارته إلى الصين بلقاء موسّع في جامعة شنغهاي الدولية

4مايو/شانغهاي

في خطوة تعكس الحضور الأكاديمي الجنوبي المتصاعد على الساحة الدولية، استهل وفد رؤساء الجامعات من الجنوب والجامعات اليمنية برنامج زيارته إلى جمهورية الصين الشعبية بزيارة جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، حيث عقد لقاء موسع صباح الأحد مع قيادة الجامعة وعدد من عمداء الكليات والأساتذة.

وخلال اللقاء، رحب الجانب الصيني بالوفد وأشاد بالعلاقات التعليمية والثقافية بين البلدين، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، فيما أكد الدكتور محمد الأحمدي، المستشار الثقافي بسفارة بلادنا لدى بكين، أن هذه الزيارة تجسيد لرؤية الجامعات اليمنية وفي مقدمتها جامعات الجنوب، الرامية إلى بناء شراكات استراتيجية مع كبرى الجامعات العالمية.

وشارك في الزيارة رؤساء جامعات عدن، حضرموت، سيئون، شبوة، لحج، والمهرة، إضافة إلى جامعة تعز ونائب رئيس جامعة إقليم سبأ، وهو ما يجسد حرص مؤسسات التعليم العالي على توحيد الجهود لفتح آفاق أوسع للتعاون العلمي مع الصين.

وألقى الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، كلمة باسم الوفد عبّر فيها عن تطلع الجامعات الجنوبية إلى إقامة علاقات مثمرة مع جامعة شنغهاي، مشيداً بمكانتها العلمية وريادتها البحثية. كما قدّم أعضاء الوفد مداخلات تناولت فرص التعاون في مجالات تبادل الأساتذة، توسيع برامج التدريب والمنح الدراسية، دعم تعليم اللغة الصينية في الجامعات الجنوبية، وتطوير برامج بحثية وابتكارية مشتركة.

من جانبه، أكد رئيس جامعة شنغهاي استعداد جامعته لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح الشراكات الأكاديمية، مبدياً ترحيباً كبيراً بتعزيز العلاقات مع الجامعات الجنوبية واليمنية.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على وضع آليات عمل مشتركة لتنفيذ ما تم التوافق عليه، بما يشمل الإعداد لتوقيع مذكرات تفاهم تمهيداً لعقد اتفاقيات تعاون رسمية، على أن تتولى الملحقية الثقافية متابعة خطوات التنفيذ لضمان تحقيق نتائج ملموسة تخدم العملية التعليمية والبحثية في الجنوب واليمن عموماً.

وكان في استقبال الوفد فور وصوله إلى شنغهاي الدكتور محمد الأحمدي والممثلون الرسميون لجامعة شنغهاي، في أجواء عكست عمق العلاقات الأكاديمية بين الجانبين.