اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في تطور مفاجئ يُعيد ترتيب المشهد الميداني، أعلن محمد حمدان دقلو حميدتي عن هدنة في السودان لمدة 3 أشهر من طرف واحد، وسط مساعٍ دولية مكثفة لوقف الحرب، وفي مقدمتها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى جهود مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، خطوة وُصفت بأنها قد تكون مدخلًا لتخفيف معاناة المدنيين وفتح باب جديد أمام العملية السياسية.
هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر.. خطوة أحادية في لحظة مفصلية
أعلنت قوات الدعم السريع عبر كلمة مسجلة لقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر، في إطار ما وصفه بـ'تحمّل المسؤولية الوطنية' واستجابةً للضغط الدولي المتزايد لإيقاف النزاع المسلح.
هدنة جاءت في توقيت حساس، مع تزايد التحركات الإقليمية والدولية لمحاصرة دائرة العنف التي طالت ملايين السودانيين خلال الأشهر الماضية.
استجابة للمبادرات الدولية.. ومراقبة أممية محتملة
قال حميدتي في رسالته:
'استجابةً للجهود الدولية وعلى رأسها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومساعي دول الرباعية، نعلن هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة 3 أشهر'،
مؤكدًا موافقة قواته على تشكيل آلية مراقبة دولية لضمان الالتزام بالاتفاق وتوثيق أي خروقات.
هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع تحركات دبلوماسية جديدة تقودها واشنطن والقاهرة والرياض وأبوظبي لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
عملية سياسية بشروط.. واستثناءات لافتة
أكد حميدتي استعداد قوات الدعم السريع للمشاركة في العملية السياسية الشاملة، لكنه شدد على استثناء الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان من أي ترتيبات مستقبلية، وأوضح أن العدالة ستكون الركيزة الأساسية لأي تسوية، قائلًا:
'لا إفلات لأي مرتكب انتهاكات من العقاب، وسيأخذ القانون الدولي مجراه'.
التزام بفتح ممرات إنسانية وتسهيل الإغاثة
في سياق رسالته، شدد حميدتي على التزام قواته بتسهيل وصول المساعدات، مؤكدًا:
السماح للفرق الطبية بالدخول إلى المناطق المتضررة.
تسهيل عمل المنظمات الإنسانية.
محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق المدنيين.
وتأتي هذه الوعود في ظل أزمة إنسانية حادة يعاني منها ملايين السودانيين، وسط نقص في الغذاء والدواء وتدهور خدمات الصحة.
ختام
إعلان هدنة في السودان لمدة 3 أشهر من طرف واحد يعكس تغيرًا واضحًا في مسار النزاع، وقد يشكل نقطة تحول إذا ما لقي قبولًا من الأطراف الأخرى وتم تأمين آلية مراقبة فعّالة، وبين التفاؤل الحذر والقلق من تكرار خروقات سابقة، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل المبادرة ومسار الحرب في السودان.













































